تشهد طريق الأمل شرقي موريتانيا موجة حوادث متكررة وخصوصا في المرحلة من لاطريق التي تفصل بين نواكشوط ومقاطعة ابي تلميت.
فقل أن يمر يوم دون أن نسمع بسقوط ضحايا هناك.
مساء أمس وعند 40 كلم من انواكشوط على طريقة الأمل اصدمت شاحنة محملة بقنينات الغاز بعدة سيارات مما سبب حريقا هائلا وعددا غير معروف من الضحايا من بينهم حالتي وفاة، وبقي الضحايا في الباص والنار تشتعل دون أن يعلم أحد الحماية المدنية.
أحد الذين كانوا ينادون بضرورة إصلاح الطريق رحل ضحية حادث الأمس، ولم تحرك الدولة ساكنا.
الشارع الموريتاني والرأي العام يتساءل من المسؤول عن هذه الحوادث التي تحصد أرواح المواطنين يوما بعد يوم؟
هل هي شركات النقل الخاصوصية ؟ أم هو تسرع السائقين أم فساد الطرق وعجز الدولة ممثلة في وزارة النقل عن علاج هذه المرحلة من طريق الامل التي باتت تمثل هاجس خوف في نفوس المسافرين على هذا الطريق.
وطالب بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية من أئمة المساجد تخصيص خطبة الجمعة اليوم للحديث حول حوادث السير فقد أصبحت تمثل حالة من الذعر والأسى في قلوب المجتمع الموريتاني ككل.
أحد اللذين راحا ضحية حادث الأمس كان شابا يافعا من الذين طالبوا بكل جهودهم من الدولة أن تتدخل وكتب على صفحته إنه آن الأوان لوضع علاج لحوادث السير التي باتت تحصد أرواح الموطنين دونما رأفة، أما الضحية الثاني فكان أستاذ ومحاضر يشهد له القاصي والداني بالأخلاق والطيبة، رحلا بهدوء دون أن يقف وزير أو مسؤول سامي على جنازتهما أو يحضر الحادث أو يستشكل أي شيء.
ويبقى السؤال المطروح ك
هل من حل لعلاج "طريق الأمل" الذي أصبح هاجس خوف عند الموريتانيين؟