
أصبح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحزب الحاكم مختطفا من طرف جماعة لا وجود لها في الشأن السياسي ولا تمثل شيئا، ولاتملك أي وزن اجتماعي، يخولها الفوز بأصوات المنتخبين.
وتأتي عملية اختطاف الحزب الحالكم هذه وسط استعداد النظام لانتخابات مصيرية بالنسبة له، لا تتحمل القسمة على اثنين إما فوز أو خسارة.
هذا وقد بلغ التذمر اليوم ذروته إزاء هذا الاختطاف واحتكار الحزب من طرف جماعة قليلة تعد على أصابع اليد حتى شمل التذمر جميع ولايات الوطن، وأكبر دليل على ذلك الطريقة التي تم بها انتخاب ممثلين عن النساء والشباب، وبدا أن الحزب أصبح في قبضة جماعة قليلة لا تمت للسياسية بصلة ولا علاقة لها بالمواطن وتفعل بالحزب ما تشاء، وكأنه آلة توجه يمينا أوشمالا وفق رغبتها.
إنه على رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الرئيس المؤسس للحزب الحاكم أن يبادر في إنقاذ الحزب ويبعد عنه هذه الجراثيم التي أصبحت تغزوه من الداخل.
فالحزب الحاكم، وبعد أن كان مشروعا سياسيا يحمل أملا للشعب الموريتاني؛ أصبح اليوم مجرد عنوان لا يحمل أي أمل لأي مواطن ولا أحد يعني بواقعه، وأصبح الكل يفر من فشله ويكل المسؤولية لغيره.
إن عملية اختطاف الحزب هذه ستقود النظام إلى كارثة على جميع الأصعدة، ولا مخرج منها إلا إلى طريق مجهول لا يخدم الوطن ولا المواطن.
وسبق ل"اتلانتيك ميديا" أن كتبت أن من تسمي أنفسها قيادة الحزب تهيء لانقلاب سياسي ضد نظام ولد عبد العزيز وذلك ما أصبح قريبا بعد أن تم اختطاف الحزب من طرف هذه الثلة الفاسدة.
اتلانتيك ميديا