يمثل مغني الراب الجزائري أمين #بوزرارة، اليوم الاثنين، أمام محكمة ولاية #سطيف، بسبب أغنية راب اعتبرتها السلطات "مهينة لقوات الأمن ولمؤسسة القضاء".
وقال بوزرارة في تصريح للعربية.نت إنه، "استغرب استدعاءه للمثول أمام العدالة وإثارة تتبعات قضائية ضده بتهمة إهانة هيئة نظامية، بسبب أغنية، انتقد فيها الأوضاع السائدة في البلاد والظروف المعيشية الصعبة بطريقة فنية، لم يكن فيها أي إساءة للدولة".
وانتقد بوزرارة في أغنيته بعنوان "خونة" سلوكيات قوات الأمن وأسلوبهم العنيف من أجل الدفاع عن السلطة، كما تحدث بجرأة عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيش فيها الجزائريون، مقابل سيطرة الطبقة الحاكمة على ثروات البلاد في غياب تام للعدالة.
وأوضح في هذا السياق أن "كلّ مواطن لديه الحق في انتقاد النظام ومؤسسات الدولة في بلاده والتعبير عن أرائه بكل حريّة"، مستنكرا "استمرار التضييق على حرية التعبير وعلى موسيقى الراب"، التي يجد فيها الشباب فرصة لإنتقاد واقع المجتمع والتعبير عن المشاغل التي تواجهه في حياته اليومية.
وتواجه السلطات الجزائرية، اتهامات من منظمات حقوقية، بممارسة قيود متزايدة على حرية التعبير وعلى الناشطين، آخرها تقرير الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، الذي أصدره الأسبوع الماضي، وأكد فيه تزايد حملات الاعتقال في صفوف المحامين والصحافيين والناشطين، منتقدا تضييق السلطة على الحريات الصحافية وحرية التعبير.