انقسام كبير داخل الساحة السياسية

تشهد الساحة السياسية الموريتانية اليوم انقساما كبيرا داخل النظام والمعارضة، منذ بدء المبادرات السياسية المطالبة بمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز.

حيث انقسم فلك النظام إلى عدة جبهات سياسية متصارعة، جبهة تطالب بمأمورية ثالثة لولد عبد العزيز وأخرى مترددة بين المطالبة والرفض، وداخل الجبهة المطالبة بمأمورية ثالثة جماعة مطالبة بترشيح الفريق ولد لغزواني، وأخرى بترشيح ولد باهيه وفرقة أخرى تطالب بترشيح الدكتور ملاي ولد محمد لغظف المرفوض من طرف المؤسسة العسكرية والأمنية، حسب المتابعين للشأن السياسي، ومن جهة أخرى توجد الجبهة القوية وهي المؤسسة العسكرية والأمنية، والتي لا تتفق إلا على شخصين؛ هما ولد عبد العزيز، وولد الغزواني، ولا تقبل بغيرهما حسب المتابعين للشأن السياسي.

ومن بين جبهات النظام جبهة ثالثة تقف في وجه المأمورية الثالثة، و تعمل في الخفاء دون أن تعلن عن موقفها، وتظاهر بالولاء المزيف لولد عبد العزيز وكأنها هي النظام وهي ضد ترشحه وضد النظام، وأصبحت سياساتها مكشوفة لدى المهتمين بالشأن السياسي.

أما عن المعارضة فقد بدأت التحرك ضد المساس بالدستور وضد المأمورية الثالثة، وفق قولها، رغم انقسامها داخليا ووقوفها ظاهريا خلف مرشح موحد، لكنها لم تتفق في صف واحد ما ينقص من قيمة تأثيرها في المشهد السياسي المقبل.

ووفق بعض المتابعين للساحة السياسية الوطنية فإن هذه الصراعات التي تتشكل في ظلام الولاء من جهة وتذبذب المعارضة من جهة أخرى ستؤدي لانفجار سياسي لا يمكن تحديد مآلاته المقبلة.

وفي خضم هذه الصراعات والتجاذبات السياسية أصبح الشعب هو الضحية في كل ذلك.

اتلانتيك ميديا

 

سبت, 22/12/2018 - 13:20

          ​