سمع دوي انفجار قوي وإطلاق نار صباح اليوم الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية في العاصمة الليبية طرابلس، بينما تصاعد دخان كثيف من المبنى الذي طوقته قوات الأمن.
وقالت وزارة الصحة الليبية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا، أحدهم مدير إدارة في وزارة الخارجية، ولم تعرف هويتا القتيلين الآخرين، بينما جرح عشرة آخرون. وذلك عندما هاجم انتحاريون وزارة الخارجية، فيما قال مصدر أمني إن المهاجمين يشتبه بأنهم من متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية".
واتهم طارق الدواس الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تنظيم "الدولة الإسلامية" بتنفيذ الهجوم. وقال إن التفجير الغادر كان من قبل المجموعات المارقة من مجموعات ’داعش‘ (تنظيم ’الدولة الإسلامية‘)".
وصرح الدواس لوكالة الأنباء الفرنسية أن "سيارة مفخخة" انفجرت أولا بالقرب من المبنى ما دفع قوات الأمن إلى التوجه للموقع.
وأضاف أن انتحاريا دخل بعد ذلك إلى المبنى حيث قام بتفجير نفسه في الطابق الثاني. وقتل مهاجم ثان في حرم المبنى بعد انفجار حقيبة كان يحملها بينما قتلت قوات الأمن في الخارج المهاجم الثالث الذي لم يكن مسلحا و"كان لديه سترة واقية للرصاص فقط".
وفي بيان، تحدثت وزارة الخارجية الليبية عن "هجوم انتحاري" نفذته "عناصر إرهابية"، مشيدة بالأجهزة الأمنية التي "تعاملت باحترافية عالية مع هذا الهجوم مما قلل من عدد الضحايا وأسهم في السيطرة على المهاجمين في زمن قياسي".
وضربت قوات الأمن طوقا أمنيا حول مكاتب وزارة الخارجية التي دمرتها النيران بينما وصلت فرق الدفاع المدني إلى المكان لمحاولة إخماد الحريق، حسبما ذكر صحافيون من وكالة الأنباء الفرنسية في المكان.
نقلا عن فرانس