بحث العديد من الخبراء والرسميين المخاطر المهنية في قطاع المعادن ضمن ملتقي منظم من قبل الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالتعاون مع وزارة الوظيفة العمومية وحضور الأمين العام للوزارة  والمنطقة الحرة والسلطات الإدارية ونائب رئيس المجلس الجهوي وبعض الفاعلين والنقابيين.

 وقال الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل وعصرنة الإدارة أحمد ولد محمد محمود أن الملتقي يعبر عن مدى الإهتمام الذي يوليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز لصحة وسلامة العمال كافة بمن فيهم قطاع المعادن.

بدوره المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي سيد عثمان ولد محمد المامون فقد أبرز أن الملتقى يتنزل في إطار النقاش مع الفاعلين المعنيين اجراءات وسبل الوقاية من الأخطار المهنية بغية الحد من حوادث الشغل والأمراض المهنية   وقال المدير العام إن الصندوق يقوم بحملات للرقابة والتوعية على الأخطار المهنية وكيفية الوقاية منها ، ويتجلى أثر هذا المجهود إذا ماقارنا سنة 2017 التي شهدت 517 حادث شعل مع 2010 التي شهدت 664 حادث شغل.  

نازلة "موكا"...  

بدوره أحد مناديب العمال المشاركين في الورشة طرح سؤالا عن مخاطر دقيق السمك المعروف محليا ب"موكا" وعن ماإذا كانت من الأمراض المهنية؟ ، معتبرا أنهم كعمال لم يعد بإمكانهم في حي "كانصادو" الإستقرار بفعل الروائح.   فيما أثار العمدة المساعد أيده ولد محمد صالح في كلمته الافتتاحية قضية الروائح التي تنبعث من المصانع إضافة إلى مخاطر حرق النفايات وماتلحقه من أضرار بحق الساكنة.   بدوره أحد الخبراء اعتبر أن الروائح لايمكن أن تكون مرضا مهنيا ، وأن المرض المهني مرتبط ببئية العمل.  

بدوره ممثل تازيازت طرح إشكالية الإبلاغ عن حادث الشغل ، بفعل كونهم يبعدون أزيد من 300 كلم يتأخرون متسائلا عن طريقة يمكن تسريع الإجراءات بها على اعتبار أن الصندوق يعتبر الإبلاغ عن حادث الشغل ينبغي أن يكون في حدود 48 ساعة.  

وقد رد أحد مدراء الصندوق على ممثل تازيازت أن الأمر في غاية البساطة وأنه يمكنهم أن يبلغوا مفتش الشغل أو استخدام الموقع الإلكتروني لتحميل الشكلية وهي متاحة للجميع من أجل تعويض البعد الحاصل.   بدورهم بعض المتدخلين تساءلوا عن السر الحقيقي في أن تكون اسنيم وحدها هي التي يتم الإبلاغ عن حوادث الشغل فيها فبما تظهر بقية الحوادث في الشركات المعدنية الأخرى منعدمة ، وقد رد أحد المحاضرين بأن معنى هذا أن الشركة تقوم بواجبها.

  وقد طرح أحد مناديب العمال المشاركين إشكالية تتعلق بغياب مراعاة بئية العمل في اسنيم مما يجعل العمال عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض المهنية داعيا إلى نقاش القضية وايجاد حلول لها.  

وقدمت في اليوم الأول سلسلة عروض من قبل خبراء حضروا عن سبل الوقاية من الأخطار المهنية.