سكان آدرار متمسكون بولد عبد العزيز وبنظامه وضد اختطاف الولاء

تشهد الساحة السياسية الآن جملة من التحركات السياسية التي تدور في معظمها حول المأمورية الثالثة، بين الرفض والقبول.

وفي هذا الصدد فإن أطر ووجهاء آدرار وشيوخه التقليديين ومشاييخه ورجال أعماله وجميع ساكنته يدعمون ولد عبد العزيز ومشروعه السياسي، ومنذ مجيئه للسلطة وهم في صف داعميه ولا يتراجعون عن ذلك، وهم من أول من دعا لمأمورية ثالثة على لسان شيوخهم ومشايخهم، لكنهم يرفضون أن يتم اختطاف ولائهم من طرف مجموعة آخرى، طارئة، تحمل عنوانا لا يحمل أي دلالة من الولاء لمشروع رئيس الجمهورية، حيث أنه توجد جماعة من المتربصين والداعمين الجدد يريدون من خلال هذا الحراك الجديد أن يختطفوا وجه الولاية.

ثم إن ولد عبد العزيز ابن مدينة أطار وهم ملتزمون بأي مطلب يخدمه، لكنهم غير ملزمين بالتبعية لأناس لا يملكون أي صوت ولا مكانة في آدرار، يعملون لمصالحهم الخاصة، ولا يهمهم غير ملإ جيوبهم.

وقد امتازت ساكنة آدرار بوعيها الكبير واحترامها لمفهوم الدولة، ومن يريد أن يعمل مبادرة باسم آدرار دون علمهم وبأسماء مستعارة المكانة لا تملك أي صوت في الولاية، فلن يفلح في ذلك، فهم داعمون لولد عبد العزيز منذ البداية.

إن أصحاب الحراك الأخير الذي يحاول أصحابه إحداث بلبلة في موريتانيا ؛ولن ينجحوا في ذلك؛ هم ثلة من جماعات تنتشر في جميع ولايات الوطن، وتحاول أن تتبنى ولاء غيرها وتوظفه في مصالحها الخاصة.

وحسب بعض المهتمين بالشأن السياسي، فإن أهل أدرار بعيدين، كل البعد، عن المسرحيات السياسية التي تشغل الساحة الآن، وهم مؤيدون لأي قرار يأخذه الرئيس، وحين يعلن عن ترشحه، أو ترشيح غيره فهم مؤيدين له؛ كغيرهم من ولايات الوطن، لكن الحراك الحالي والذي يروج له في الساحة لا يمثل أهل آدرار، ولن ينجح في محاولته اختطاف ولاء الولاية التي تعترف لولد عبد العزيز بكل إنجازاته وتقف في صفه، من البداية، وحتى النهاية.

 

اتلانتيك ميديا

خميس, 27/12/2018 - 17:41

          ​