الشعب مطالب بالوقوف في وجه تجار التطرف والعنصرية

ماتزال موريتانيا دولة مسلمة مسالمة تعيش وسط تشكلة اجتماعية متعددة الخصوصيات والثقافات في ظل وسطية الاسلام وسلمه ومسالمته، لكنه ومنذ فترة بدأت براثين التطرف والعنصرية تتسلل إلى عمق المجتمع، حيث هناك من يريدون أن يعيشوا على حساب الخطابات المتطرفة، ظنا  منهم أنهم يخدمون قضايا اجتماعية في سبيل الدفاع عن حقوق الانسان والمتاجرين بالدين عن بعض الشرائح ذات القضايا التراكمية، ويحاولون أن يظهروا في أثواب الأبطال والمخلصين جاعلين من بعض القضايا الاجتماعية سلعة تباع وتشترى، حتى ولدت جملة من الخطابات المتطرفة والتي تختفي وتظهر في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والدينية، ما جعل من الضروري اليوم، أن توضع خطة أمنية جديدة تقف بالمرصاد في وجه كل من يحاول المساس بأمن المجتمع الموريتاني المسلم المسالم.

حيث إن الذين يقومون بتغذية الخطاب العنصري والمتطرف في موريتانيا هم أناس خاسرون وواهمون وجدوا فرصة في الولوج إلى الدولة وإلى السياسة من مختلف الأبواب، وذهبوا يشعلون فتيل الكراهية والانشقاق في المجتمع، لكن الشعب الموريتاني اليوم لم يعد يقبل أن يعيش على هذه الخطابات العنصرية التي أصبحت تبزغ في كل مظهر سياسي أو اجتماعي بفعل انتشار المتطرفين الذين يخدمون اجندات خارجية من أجل خدمة جيوبهم تاركين الوطن يحترق في لهيب التطرف والعنصرية.

يجب على جميع الشعب الموريتاني أن يعي خطورة التطرف والعنصرية، ويكن على علم ووعي بأن التطرف لا لون له، ولا دين له، ويجب أن يقف الجميع في وجه جميع المتطرفين والعنصريين، ويجب على السلطات الموريتانية أن تضرب بيد من حديد في وجوه كل من يحاول المساس بالأمن القومي أو يروج للخطاب العنصري والشرائحي، ولا تترك المتطرفين يسيرون وكأنهم أبطال في حين أنهم يروجون لاشعال الوطن وحرقه من الداخل.

إن الخطاب العنصري والمتطرف منبوذ من طرف جميع الشرائح والقوميات، ولم يعد يجلب الأموال من جهات خارجية فقد أصبح الناس على وعي بواقعهم الاجتماعي، ولم يعد من الممكن المتاجرة بعقول الناس والاتجار بالقضايا الاجتماعية التراكمية.

كما أن الدولة أحياينا تتعامل مع بعض المتطرفين وهي حالة مرفوضة، يجب أن تنتهي، وتبدل بسياسات وسطية عادلة.

إن وحدة موريتانيا تبقى خطا أحمر يجب احترامه من طرف الجميع والناس أمامه سواسية بكل أطيافهم  وألوانهم.

اتلانتيك ميديا

سبت, 29/12/2018 - 13:51

          ​