أستطاع مهرجان إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في نسخته الثانية عشرة الذي أسدل الستار على فعالياته ليلة البارحة 30/12/2018 في مركز المؤتمرات الدولي بنواكشوط ، أن يحقق نجاحا كبيرا على جميع المستويات وهو النجاح اللافت للنظر والذي لم يأتي من فراغ،فوراء هذا النجاح الكبر عدد من العوامل من أهمها رعاية صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لهذه النسخة عن غيرها من النسخ السابقة وإضافة الزمان والمكان...
حيث أنطلق المهرجان في 28 من ديسمبر واستمر ثلاثة أيام ، كما أنها فترة عطلة وبالتالي أصبح المهرجان متنفسا لعدد كبير من الجمهور الذي يستهدفه المهرجان...
والمكان أيضا من أهم عوامل الجذب لجمهور المهرجان، حيث يتمتع مركز المؤتمرات الدولي بنواكشوط بأمور من أبرزها جذب الجمهور ليتمتع بمكان لائق وعلى المستوى في الشكل والمضمون.. كما أن المهرجان شكل مناسبة للتلاقي بين الشعراء العرب من المحيط إلى الخليج مع الأدباء الموريتانيين وهذه لأول مرة منذ إنشاء إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين..
. كما كان من أبرز العوامل في نجاح المهرجان أيضا هو شعار النسخة هذه السنة "الثقافة والأدب.. الدبلوماسية الناعمة" الذي شكل فرصة تتجلى فيها عبقرية أهل صناعة الحرف شعرا ونثرا بما تحمله من رسالة تسمو بقيم الحضارة والثقافة إلى معالي الصفاء و التسامح، بعيدة كل البعد عن عكر صفو النفوس.
ومن عوامل نجاح إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين أيضا والذي شكل مفاجأة كبيرة هو إطلاق اسم أحد المؤسسين للإتحاد ونجم من نجوم الأدب والثقافة في الوطن العربي والشنقيطي على وجه الخصوص المرحوم محمد كابر هاشم على هذه الدورة،وهو اختيار لم يأتي من فراغ لأنه يحمل قصة وفاء وحب لهذه الشخصية الثقافة الفذة ــ رحمه الله تعالى ــ هذا وغيره من العوامل شكل فرصة سانحة اكتب عن هذا المهرجان السنوي الهام، الذي نجح رغم أنف الغاضبين الذين نهبوا البلاد والاتحاد وتعودوا على أن الصدارة لهم ولا لغيرهم ولذلك أقول لهم "موتوا بغيظكم" فالمهرجان نجح بما تحمله الكلمة.
رسائل شكر... رسائل ثلاثة مثل ليالي مهرجان إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الذي نجح نجاحا وطنيا ودوليا لم يسبق له مثيل منذ إنشاء هذا الصرح الأدبي الشامخ. رسالتي الأولى في الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على رعايته لهذا المهرجان فله من الشكر أجزله ومن الدعاء أخلصه..
رسالتي الثانية إلى رئيس إتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين الدكتور محمدو ولد أحظانا الذي وجد فيه الشاعر والأديب مايريده بعد مخاض عسير،وأنجز ما وعد لكل أهل الأدب والثقافة.. رسالتي الثالثة والأخيرة لكل المنظمين من مدير المهرجان والقائمين عليه إعلاميا وتنظيميا فما شاهدناه خلال المهرجان من تكاتف وتعاون ودعم من الأعضاء يثلج الصدر ويبهج النفس، وهذا ليس مستغرب منهم، فقد كان لهم الدور الأبرز في نجاح المهرجان وتميزه.. وللجميع أرفع القبعة الهادي بابو عموه