تتجه الأنظار مساء الأربعاء التاسع من يناير الجاري إلى مسيرة راجلة من أجل موقف وطني موحد ضد كل أشكال التمييز وضد كل ما من شأنه أن يؤدي إلى المساس بتماسك شعبنا وتضامن مكوناته، هذه المسيرة التي سيشارك فيها جميع الشعب الموريتاني بكل مكوناته الاجتماعية وكل طيفه السياسي.
ومن باب المواطنة فعلى جميع الموريتانيين أن يوحدوا صفهم ويشاركوا بكثف ترسيخا لمعاني الوطنية وتكريسا للوحدة الوطنية والوقوف في وجه الغلو والعنف وخطاب الكراهية.
إنها مسيرة وطنية بامتياز وليست مسيرة للحزب الحاكم ولا لرئيس الجمهورية، بل هي مسيرة ضد كل ما يمس من سيادة الوطن، ومن أهميتها أنها بقيادة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والوزير الأول المهندس أحمد سالم ولد البشير ورئيس البرلمان الشيخ ولد بايه وهؤلاء هم قادة البلد ويجب على الجميع أ ن يشارك فيها من كل من جهته، ورغم موقفه السياسي، وحين تنتهي المسيرة يعود الجميع إلى موقفه السياسي.
ومن المتفق عليه أن الشعب الموريتاني يملك من الإرداة والقدرة على التوافق والانساج في سبيل السلم والأمن، ما يخوله أن يكون صفا واحدا في وجه دعاة التشرذم والتفرقة وأن يجعل من الوطن وأمنه واستقراره قضية أسمى وأرقى من خدمة المصالح الضيقة.
إن مسيرة الأربعاء ليست قضية حزب سياسي أوتنافس بين أطراف بل هي خطوة نحو الاتحاد والتكامل خدمة لوطن واحد، ومن يقاطع المسيرة فقد شكك في وطنيته، كيف لشعب واحد عرف بالسلم ولمسالمة ويجمعه الدين والجغرافيا والتاريخ، أن يفرقه أي خطاب دخيل عليه، فجدير بالجميع أن ينهض لنصرة وطنه، وأن يقف في صف واحد أمام خطاب العنصرية والكراهية والعنف من أجل الوطن وسلامته.
اتلانتيك ميديا