الحمد لله الذي نصب الدنيا دار ممر، وأقام الآخرة دار مقر، والصلاة والسلام على حبيبه وصفييه خير البشر
نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان، لكل الأصدقاء والمعارف والأحبة والإخوان، على مؤازرتهم لنا في رحيل أخينا وقرة أعيننا وخليفة والدنا رضى عنه المنان، الشيخ المختار ولد حرمه ولد بابانا المغفور له بإذن الرحيم الدّيان، فقد خففت عنا لوعة الفرقة وحرقة الوجدان، وكفكفت الدمع الذي اشتكى من انهماره الخدان، وروّحت عن القلب المعتصر من الألم والأحزان، وأعانت على الاحتساب والصبر والسلوان، فلا أراكم الله مكروها في أعزاء أو خُلان، وأجزل لكم الثواب وأسكنكم جنة الرضوان.
ونعبر عن عميق الامتنان لكل من تجشم عناء السفر، كي يشهد الصلاة والدفن فور انتشار الخبر، ومن قدم التعزية الصادقة والمواساة الحسنة فحضر، أو حبسه عذر فهاتف وما قصّر، أو راسل فترك فينا أبلغ الأثر، أو شاركنا العزاء بما دوّن عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر.
إنا نراكم من المحسنين، وما زلنا نطمع فيما حباكم به ربُّ العالمين، من فضل وكرم وخصال الخيّرين، بأن لا تكلوا فقيدنا إلى من جرى على ألسنتكم من طيّب الكلام وحسن الثناء، وما شهدتم له به من حسن خُلُق وبرّ ووفاء، فلا تنسوه في ابتهالات الصباح والمساء، ولا تبخلوا عليه بصالح الدعاء.
والحمد لله في السراء والضراء، وفي الشدّة والرخاء، وفي المنع والعطاء، وعلى النّعم والبلاء، والصلاة والسلام على سيد الخلق وإمام الأنبياء.
ولا حول ولا قوة إلا بالله
من صفحة الدكتور محمد ادريس حرمه بابانا