
تساءل الشعب الموريتاني اليوم أين المعارضة الموريتانية مما يحدث في الساحة مما يتطلب تدخلها، لماذا تجاوزت المعارضة حالة المستشفيات هل زارت المعارضة الحالات المستعجلة، أين المعارضة من : ـ الأوساخ ـ ومن ارتفاع الأسعار ـ ومن مشاكل التعليم ـ ومن الحالة الصحية في البلد؟ ولماذا لم تهتم بالحيوان الذي يفتك به الجرب في ولايات الشمال؟
لماذا لا تهتم المعارضة بغير المأمورية الثالثة؟ إن المعارضة هي من يطالب بالمأموية الثالثة، وتمهد لذلك على ما يبدو، وإلا ما ذا يعنيها من شأن بعض نواب الموالاة الذين يناقشون قضية تغيير الدستور.
هل طلب رئيس البرلمان العقيد الشيخ ولد بايه من أحد النواب أن يطالب بالمأمورية الثالثة؟ هل تطرق الناطق الرسمي باسم الحكومة لشأن المأمورية الثالثة؟ هل طرح الوزير الأول المهندس محمد سالم ولد البشير قضية المأمورية الثالثة؟ لماذا لا تهتم المعارضة بواقع الشعب وتبتعد عن المطارحات السياسية الفاشلة التي يتبادلها أقلية من نواب الموالاة لا تمثل إلا أنفسها، حيث أن أغلبية النواب لم تطالب بالمأمورية الثالثة.
وإن كانت المعارضة تطالب ولد عبد العزيز بالترشح لمأمورية ثالثة، فعليها أن تفصح عن ذلك؟ فقد زاد اهتمامها بالمأمورية الثالثة عن حده، وكأن موريتانيا لا تحتاج لغير المأمورية الثالثة؟
لماذا تبحث المعارضة عن مرشح من الخارج ملاحق من طرف العدالة الموريتاينة، هل فشلت في إيجاد رجل متفق عليه من بين رؤساء أحزاب المعارضة؛ حتى مدت يدها لإسم من خارج أسمائها المشهورة؟
هل قال ولد عبد العزيز إنه سيترشح لمأمورية ثالثة؟ هل تستطيع المعارضة منع ولد عبد العزيز من الترشح؟ وهو الذي وقف عدة مرات وقال : أنا لا أريد تغيير الدستور ولن أترشح لمأمورية ثالثة ولا أستحي من ذلك، وإن شئت فعلت، لكنني لن أفعل ولن أترشح..
رغم احترامنا للمعارضة الموريتانية إلا أن اهتمامها بالمأمورية الثالثة زاد عن حده.
اتلانتيك ميديا