
تناشد "اتلانتيك ميديا" جميع الأحزاب السياسية وعلى رأسهم الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة الراديكالية، و كل الاعلاميين والمدونين والسياسيين المستقلين أن يستقبلوا رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مطار أم التونسي الدولي يوم 21 من الشهر الجاري بمناسبة القرار الشجاع الذي أتخذه اليوم حين دعا إلى وقف كل المبادرات المتعلقة بمراجعة المواد الدستورية المتعلقة بالمأموريات الرئاسية، ورفض الترشح لمأمورية ثالثة ورفض تعديل الدستور.
إن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز زوال اليوم بملئ إرادته والقاضي برفضه لتعديل الدستور سيجعله رمزا ويمنحه قيمة خالدة يحتفظ بها التاريخ وتذكرها الأجيال.
ويعتبر استقبال الموالاة والمعارضة لولد عبد العزيز في المطار أقل ما يستحق عليهم بعد قراره الحاسم في لحظة سياسية فاصلة كانت بمثابة مفترق طرق، حيث أن هذه القضية الوحيدة التي تجمع الموالاة و المعارضة.
وجاء قرار ولد عبد العزيز بعد عدة اصطدامات وانقسامات بين نواب الأغلبية و نواب من المعارضة من جهة أخرى، وأنهى القرار كل تلك الصراعات السياسية التي ملأت الساحة وكادت أن تجعل من قضية المأمورية الثالثة بابا للمجهول.
ونرجو أن تتمتع المعارضة والموالاة مع؛ بروح رياضية ووطنية لاستقبال رئيس الجمهورية في مطار أم التونسي الدولي بعد قراره الوطني الفاصل، لتعبر عن وطنيتها وتقديرها لمن يحترم الدستور.