
قال الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه في تصريح له اليوم إن الساحة السياسية الموريتانية شهدت إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي منذ مساء أمس ترحيبا واسعا بقرار رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي أقر فيه عدم مساسه بالدستور وعدم ترشحه لمأمورية ثالثة.
واضاف ولد هيبه إن الخبر سقط على أطراف الطيف السياسي من موالاة ومعارضة كالصاعقة، فدهش الموالاة وأعجب المعارضة واختلط حابل الولاء بنابل المعارضة، حيث أجمع الطيف السياسي ـ يقول ولد هيبه ـ على أن ولد عبد العزيز بقراره هذا يكون قد كتب اسمه في تاريخ موريتانيا السياسي بحضور مشرف، وترك لأبنائه من بعده مجدا أثيلا ومكانة رفيعة بين أبناء الوطن، وسجل اسمه في سجل العظماء الكبار.
حيث قطع ولد عبد العزيز الطريق على كل السياسيين وأصحاب المبادرات ببيانه الرافض لتعديل الدستور، ـ يقول ولد هيبه ـ كما شكر ولد عبد العزيز نواب الأغلبية وكل أغلبيته المطالبة بمأمورية ثالثة، مشيرا إلى أنه سبق وأن كرر عدم مساسه بالدستور، وأكد ولد هيبه أنه من حق رئيس كتلة الأغلبية البرلمانية أن يطالب بإلغاء المأموريات، وذلك حقه، ويجب على نواب الأغلبية احترام قرار رئيس أغلبيتهم، ومن حق نواب المعارضة أن يعارضوا قرار إلغاء المأموريات، مضيفا أن رئيس الجمهورية قطع الشك أمام الجميع ببيانه الصريح وأكد احترامه للدستور،
وأصبح ولد عبد العزيز ـ يقول ولد هيبه ـ زعيما بسٌمعة وطنية خالدة، ولم يستجب ولد عبد العزيز للدعوات المتكررة لبقائه في السلطة، واختار أن يخرج خروجا مشرفا مرفوع الرأس تاركا خلفه دولة ذات مكانة كبيرة بين الدول.
وثمن ولد هيبه قرار ولد عبد العزيز معتبرا أنه وجد أمامه مقبرة فصنع منها دولة ذات سيادة وسمعة دبلماسية واسعة كان شعارها الأمن والاستقرار والحرب على الفساد، تاركا خلفه دولة آمنة ومستقرة ولها هيبتها وسمعتها الرفيعة.
وذكر ولد هيبه إنه لا يوجد في الساحة السياسية من هو أجدر بخلافة ولد عبد العزيز من وزير الدفاع الفريق ولد الغزواني الذي يمكن أن ينال وفاقا وطنيا من جميع الأطياف السياسية من معارضة وموالاة، الذي يعتبر يدا أمينة لاحتضان ما ترك ولد عبد العزيز من انجازات، وإكمال البرنامج الطموح.
وهنأ الجندي السابق قادة المؤسسة العسكرية والأمنية وقواتنا المسلحة وقوات أمننا، على الدور الكبير الذي يقومون به لحماية الحوزة الترابية وحماية الوطن والمواطنين في مختلف أنحاء الوطن.
وطلب ولد هيبه من المواطنين أن يستقبلوا ولد عبد العزيز في مطار أم التونسي الدولي بكثرة وبحضور يعكس مدى وطنيتهم وتقديرهم لهذا القرار الشجاع و القيم.