و يقطع بيان الرئاسة الشك باليقين..

قبل خروج بيان رئاسة الجمهورية كانت أعناق الشعب الموريتاني تشرئب مطالبة فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالترشح لمأمورية ثالثة.. أمر تمنعه مواد الدستور المحصنة.. ما دفع البعض للمطالبة بتغيير الدستور.. في حين طالب آخرون باحترامه عموما و مواده المحصنة خصوصا.

 

و لم تأتي مطالبة الشعب لصاحب الفخامة من فراغ فبعد تحقيقه لإنجازات ملموسة على عموم أرض الجمهورية الإسلامية الموريتانية.. كان من الطبيعي ان يطالب بعضنا بالتمسك برائد تهضة موريتانيا الجديدة. و بعيدا عن الغوص في تفاصيل تلك المشاريع العملاقة التي تم إنجازها وتنفيذها في العشرية المنقضية من حكم حر أنجز ما وعد.. سنكتفي بذكر بعض النجاحات الكبرى التي تحققت لموريتانيا خارجيا في عهده الميمون.. وذلك بتربع بلادنا و لاول مرة على رئاسة الاتحاد الإفريقي..

 

و سبق ذالك احتضانها للقمة العربية الأولى والإصرار على استضافتها لها من قبل فخامة الرئيس.. و لو تحت خيمة.. وقبل ذلك العمل لإصلاح ذات البين في الجارة مالي.. كل هذا وغيره من إنجازات شاخصة سيخلدها التاريخ و تكتب بحروف من ذهب.

 

و لنجاعة رؤية صاحب الفخامة الإستراتيجية والأمنية ودورها الحاسم في تأمين منطقة الساحل، و كاعتراف دولي و إقليمي جدية الرجل و جدارته و حزمه منح " جائزة مانديلا المقدمة من طرف معهد مانديلا 2018.

 

و هي جائزة تقديرية للتميزه الإفريقي واعتراف بعبقرية رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز و تفرده. وقد كانت المقاربة الأمنية لرئيس الجمهورية و التي ارتكزت على ثنائية الأمن والتنمية موضع إشادة دولية على نطاق واسع، كما لاقت فكرة إنشاء مجموعة الخمس في الساحل استحسانا دوليا و إقليميا.. أشادت به هيآت الاتحاد الإفريقي و فرنسا و الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة التي انتقلت أعلى هيئة فيها "مجلس الأمن" إلى نواكشوط للقاء فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز والاستماع منه لمقاربته ورؤيته لتأمين وتنمية فضاء الساحل والصحراء. هذا وغيره كثير.. حدا بالمواطن الموريتاني إلى التشبث ببقاء فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز في السلطة..
إلا أن فخامته رجح احترام مواد الدستور المحددة للمأموريات توطيدا لمكسب التناوب السلمي على الكرسي الرئاسي و استشرافا لمستقبل ديمقراطي زاهر ستنعم به موريتانيا و شعبها العظيم.
 
 
 
الصحفي: الهادي بابو عموه
خميس, 17/01/2019 - 15:45

          ​