تغيير اسم شارع جمال عبد النصر بين الرفض والقبول

اشتغل رواد منصات التواصل الاجتماعي منذ أمس بخبر تغيير اسم "شارع جمال عبد الناصر" وتحويله إلى اسم "شارع الوحدة الوطنية".

وكتب عدد من المدونين في انتقاد الموضوع باعتبار أن هذا الشارع الكبير كان يجب أن يحمل اسما ذا قيمة وطنية أو له دلالة بتاريخ موريتانيا أو حاضرها، معتبرا أن

وكتب المدون

محمد فاضل الشيخ محمدفاضل

 الامر القانوني 289-87 المنشئ والمنظم للبلديات الموريتانية في مادته 33 يمنح حق تسمية الشوارع للمجالس البلدية التي تتداوله و تُقره في احدى دوراتها و يكون الإسم رسميا بعد أن يؤشر عليه وزير الداخلية أو من يفوضه و لا يمكن للحكومة تسمية الشوارع حسب رغبتها كما لا يمكن للبلدية أن تُقر أسماء للشوارع و لا للساحات تخليدا لحدث حزبي أو شخصي أو فئوي

وكتب المدون

لماذا شارع جمال عبد الناصر بالضبط
أليس شارع جون كندي، أوشارع شارلي ديكول،
أولى بتغيير الاسم من شارع جمال عبد الناصر رحمه الله

جمال الذي وقف مع دولة موريتانيا في ظروف صعبة ومد لها يد العون لايستحق نزع اسمه عن شارع سمي عليه من قبل.
مع أن أي خطوة تجسد الوحدة الوطنية مرحب بيها ولوكانت خطوة رمزية.

وقال التيار: « السلطات الموريتانية تعمل حاليا على إجراءات نزع اسم الزعيم الخالد جمال عبد الناصر عن أهم وأشهر شارع في العاصمة نواكشوط، بعد أن عُرف به طويلا وانتزعه لمكانته في قلوب الموريتانيين كغيرهم من الشعوب العربية والأفريقة »، التيار الشبابي دعا السلطات إلى « التراجع الفوري عن القرار ».

شخصيات سياسية معروفة علقت على القرار، من ضمنها الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية « تواصل » محمد جميل منصور، الذي كتب على الفيسبوك إنه « ليس من المناسب أن نتعامل مع كل ما ورثناه من تاريخ الدولة الوطنية بعقلية التغيير، والتغيير فقط ».

يذكر أن لجنة وزارية معنية بتسمية الشوارع والأماكن كانت قد اقترحت تغيير اسم « شارع جمال عبد الناصر »، وإعطائه اسم « شارع الوحدة الوطنية »، وحسب مصدر شبه رسمي تحدث لـ « صحراء ميديا » فإن اللجنة أطلعت وزير الداخلية الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، الذي يرأس اللجنة على اقتراحها، فوافق عليه.

عقد الوزير اجتماعاً مع عمدتي تفرغ زينه ولكصر، اللذين يمر الشارع فى مجالهما الترابي، وأبلغهم بنية السلطات الموريتانية تغيير اسم الشارع الذي ظل محتفظا به منذ بدايات قيام الدولة الموريتانية واستقلالها عن المستعمر الفرنسي، وعاصر جميع الأنظمة التي حكمت موريتانيا بغض النظر عن انتماءاتها الفكرية أو الإيديولوجية.

أحد, 20/01/2019 - 11:43

          ​