
يوما بعد يوم يثبت ولد عبد العزيز للموريتانيين وللعالم أنه رجل من طينة العظماء، وخلال كل مرحلة سياسية يؤكد قدرته على اثبات وطنيته وتقديمه خدمة الوطن والمواطنين على مصالحه الخاصة.
فقد قطع ولد عبد العزيز الشك باليقين أمام المعارضة والموالاة حول المساس بالدستور والمأمورية الثالثة، ببيانه الذي وجد الساحة تلتهب في فوضى سياسية عارمة ما بين تظاهر المعارضة التي تملأ الساحة ارجافا وضجيجا في سبيل رفضها المساس بالدستور وبين موالاة تتخبط في عدة وجهات واتجاهات لا تعرف كيف تثبت ولاءها ولا كيف تخفيه، تطالب هي الأخرى ببقاء ولد عبد العزيز لمأمورية ثالثة، وقطع بذلك الطريق على الجميع ببيان رئاسي رسمي سيظل دويه يتردد في صدى السياسة الموريتانية.
فأصبح ولد عبد العزيز من العظماء الكبار حيث يسجل له التاريخ أنه ترك خلفه دولة ذات سيادة ولها حساباتها الخاصة ومكانتها الكبيرة وجيش قوي وقوات أمن تحمي الحوزة الترابية ويحسب لها حسابها في العالم وبنية تحتية حضارية وشبكة من الطرق والمياه وعاصمة حضارية بوجه جديد وبوسعها اليوم أن تستقبل عددا كبيرا من الرؤساء ولم تكن بالامس بوسعها ان تستقبل رئيسين في آن واحد، وتأكد ذلك باستضافة القمة الافريقية والقمة العربية، إلى جانب تجربة أمنية استفاد منها العالم في محاربة الارهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود حتى كسبت موريتانيا مكانة وثقة عند الغرب.
كما يحسب لولد عبد العزيز أنه حارب مخلفات العبودية وآثارها وسن قوانين تجرم الكراهية والغلو والعنصرية، ومنح الحرية للجميع في إبداء الرأي والانتقاد.
لقد أعطى ولد عبد العزيز لموريتانيا قيمة إضافية على عدة مستويات وأصبح نموذجا يضرب به المثل في الشهامة وحب الوطن في العالم بأسره فيقال : كما فعل ولد عبد العزيز.
إن إنجازات ولد عبد العزيز هي صحفات من الوطنية لن تطوى على مر التاريخ فمن كان يفكر في إنشاء إذاعة القرءان وتلفزة القرءان وطبع المصحف الشريف..على حساب الدولة.
وكانت شوارع نواكشوط من ديكول إلى جمال عبد الناصر وشارع كذا وكذا وكأنه لا وجود في موريتاني لعًلم يستحق التسمية،، حتى أتى ولد عبد العزيز فأصبح لدينا شارع المختار ولد داداه وشارع المقاومة التي كانت في السابق موضوع يتم تناوله فقط ، وغدا سيدشن ولد عبد العزيز شارع الوحدة الوطنية في وسط العاصمة نواكشوط، كتجسيد للوقوف أمام خطابات الكراهية والتطرف وخاتما بذلك مرحلة ثرية بالانجازات والأحداث الوطنية المتتالية.
ورغم أنه من حق ولد عبد العزيز على الموريتانيين أن يطلقوا عليه اسم شارع فقد رفض أن يطلق عليه اسم شارع من شوارع العاصمة نواكشوط وأطلق عليه شارع المقاومة، و قدم لموريتانيا ما عجزت عنه الانظمة السابقة منذ الاستقلال وحتى اليوم، وبذلك سجل نفسه على رأس لائحة العظماء الكبار.
محمد سالم ولد هبيه