تداعٍ حر للمدون الكبير اكس ولد اكريك

 

ولم تصغر الآذان إلا لسمعها :: لما لم تكن من قبل ذلك تسمع

مخنث يفتح بثا مباشرا على الفيس عن فتوى العلامة الشيخ اباه، ويستضيف متبرجة لبحث الفتوى!
المتبرجة طفقت كالجدي الأجرب الذي يتعلق بأي جذل لِيحْتَكَّ به، واعتصمت بماسمّته كلام محمد الأمين الشاه!
الشاه قرص مدمج يحوي الكثير من النقل الملصق لكنه يحتاج ضبطا وإعادة برمجة، كالكتاب المتخالف في اصطلاح أهل المحظرة.
في برنامج تلفزيوني جمعه مع الدكتور محمدن ولد حمينه شالت الصيدح الشاه وقال إن المائدة لم تنزل أصلا من السماء، فنبههة محمدن (اعل اكياسة) إلى أن الله تعهد بإنزالها بقوله: ( إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ) ووعد الله منجز وقد نزلت المائدة.
تراجع الشاه محاولا ضبط قرصه المدمج.
ليس غريبا أن يتحول وكيل شرطة إلى صحفي ثم يتحول إلى مفتٍ فنحن في بلد لاتحتاج المهن فيه إلى سيرة ذاتية وإنما إرادة ذاتية فقط.
يحكي أن وكيل شرطة انتابته حالة من الورع بخصوص أخذ مبلغ ’’مائتي أوقية’’ بطريقة غير شرعية من أصحاب السيارات، أثناء عمله في تنظيم حركة المرور .. فذهب إلى الإمام بداه ولد البصيري رحمه الله يستفتيه في جواز ذلك، فقال له الشيخ بداه رحمه الله: "شوف الرشوة احرام ... يغير ظاهر لي انْ ذو الناس الّ اعطاهم مولا نا ِش من فضله ونِعمِه ما اخصرْ شِ حد اتم يتحككْ اعليهم امنين ذاك كانهم ينفعوه ... و الضعفاء عسك من مالهم..
ثم أدخل الإمام رحمه الله يده في جيبه وقال للوكيل بظرافته المعهودة: وانَ بعد ’’ميتينِي’’ راعِيهمْ.
وجد الإمام بداه سبيلا للرجل، لكن مالا سبيل له هو الفتوى وهي صناعة معقدة تحتاج العلم كمادة أساسية، ثم الورع فهي أمانة كبيرة لأنها توقيع عن الله عز وجل.
كان رجل يسرق الحمير فوعظه أحد العلماء فلان قلبه وخشع للحق، لكنه أصبح مع التحولات من غلاة الرافضة يسب الصحابة أعاذنا الله مما أصابه، فتمنى العالم الذي وعظه لو أنه رجع لسرقة الحمير وكفّ عن سب الصحابة..
كما أن التحكك على الميسورين من أصحاب السيارات أهون من التوقيع عن الله..

ومما يعرف عند الجدليين بالتقسيم والترديد، وعند الأصوليين بالسير والتقسيم. وعند المنطقيين بالشرطي المنفصل، فإن القول إما له دليل في الوحيين (الكتاب والسنة أو أنه من عنديات القائل(المتعقب لفتوى العلماء).
أي بالتقسيم الصحيح بحصر أوصاف المحل في ثلاثة، وبالسبر الصحيح يبطل اثنان منها ويصحح الثالث(فتوى يمين عزيز).
وكما قال ولد هدار لاعلِ عن (إصح وجّادْ ماهُ امغني)، كذلك (إصح امغني ماهُ فقيه).

ومما راق لي مما كتب محمد سالم المجلسي المجلسي:
لا ريبَ في صحَّة وأهمية الفتوى المثارة حول تدريس البنات في المدارس العصرية, فقد أُلحقَ فيها الفرعُ بأصله, وَوُضع فيها الحكم في محلِّه, وشهِد عليها الواقع, وضاق بها الخرقُ على الرَّاقع..ولا يُعارضُها إلا مَن لم يُحقِّق مناطها, ولم يَحلَّ بالفهم رباطَها, ولا يُواجهُها بالشَّنآن إلا جاهل مغفَّل, أو متهتِّك بهواه, أو مُلحد ماكر يَضرب أخماسا بأسداس محاربةً للدِّين وتمرُّدا على ثوابِته.
وكان ابَّاه ولد عبد الله قد أفتى في المسألة قبل فتواه هذه, وذلك قبل عقود.. أيَّامَ كان المجتمع قريبَ عَهد بالمحافظة, فكتب حين سُئل عن تعليم البنات:
(إنَّ تعليمَ البنات شَرعا كتعليم الأبناء في الأصل, فلا فرق إلا ما يَعرضُ لتعليم البنات من مفاسد كالاختلاط بالأجانب, وغير ذلك من المحرَّمات, فإن سلمت من ذلك فالبنات في طلب العلم المشروع طلبُه كالأبناء بلا فرق, فليُحرَّر ذلك وليُطبَّق حالُ البناتِ اليومَ على هذه القاعدة المسَلَّمة, واللهُ يُوفِّقنا جميعا لما يُحبُّه ويرضاه, والسَّلام عليكم ورحمة الله)
وقد نقلتُه من موسوعة المجموعة الكبرى (8/3622) للدكتور يحيى ولد البراء نقلا عن نُسخة بخط الأديب اللامع الدكتور جمال ولد الحسن رحمه الله ناقلا من خطِّ المفتي بتاريخ: 11 يوليو 1987.

يقول شريح القاضي:
"تُحْدَثُ للناس أقضية بقدر ما أحدثوا ‏من الفجور"، وتعقيبا على الفتوى الأولى وما حدث بعدها من تفشٍ للفجور في المدارس المختلطة والتي لم يعد أغلبها مأمونا على بنات الناس جاءت الفتوى الثانية.

من ارتضى الانحياز لخلايا الإلحاد ومنابذة الإسلام وأهله غير معني بالفتوى قبولا أو ردا، لأنه غير مخاطب بفروع الشريعة بعد أن أنكر أصولها.
لايفوّت الملاحدة فرصة يستطيعون أن ينالوا من الإسلام منها إلا وانتهزوها، ولا منصة فوق مزبلة إلا نبحوا من عليها في وجه الدين.

كامل الود

سبت, 02/02/2019 - 14:36

          ​