ولد عبد العزيز يخرج من الرئاسة من الباب الواسع كرمز يضرب به المثل

بعد بيانه المؤكد عدم المساس بالدستور ورفض الترشح لمأمورية ثالثة، أصبح ولد عبد العزي أول زعيم عربي يخرج من القصر الرئاسي مرفوع الرأس تاركا خلفه دولة ذات سيادة ولها مكانتها في العالم، من الغرب إلى العرب إلى القارة الافريقية.

وخلال المأموريتين التاليتين أسس رئيس الجمهورية جيشا قويا وقوات أمن قوية تحمي جميع التراب الوطني، وخلالها حارب كل الظواهر السيئة في المجتمع من آثار ومخلفات العبودية وتجريمها إلى محاربة التطرف والغلو والقبلية والرشوة، وترك بنية تحتية من الماء والكهرباء وشبكة طرق متميزة، إضافة إلى إنشاء إذاعة القرءان وتلفزة القرءان وطبع المصحف الشريف ورواتب للأئمة وأعطى للدين مكانة على رأس الأولويات..على حساب الدولة، كما دشن ولد عبد العزيز شارع الوحدة الوطنية في وسط العاصمة نواكشوط، كتجسيد  للوقوف أمام خطابات الكراهية والتطرف وخاتما بذلك مرحلة ثرية بالانجازات والأحداث الوطنية المتتالية.

كما ترك خلفه لها حساباتها الخاصة ومكانتها الكبيرة ويحسب لها حسابها في العالم وبنية تحتية حضارية في عاصمة حضارية بوجه جديد، بوسعها اليوم أن تستقبل عددا كبيرا من الرؤساء ولم تكن بالأمس بوسعها ان تستقبل رئيسين في آن واحد، وتأكد ذلك باستضافة القمة الافريقية والقمة العربية، إلى جانب تجربة أمنية استفاد منها العالم في محاربة الارهاب والهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود حتى كسبت موريتانيا مكانة وثقة عند الغرب.

و صنع ولد عبد العزيز لموريتانيا اعتبارا كبيرا على عدة مستويات وأصبح نموذجا يضرب به المثل في الشهامة وحب الوطن في العالم بأسره فيقال : كما فعل ولد عبد العزيز، وصار الكتاب العرب يقولون للحكام العرب :دعوا الكرسي كما فعل الرئيس الموريتاني الذي احترم مبدء التناوب على السلطة واختار مصلحة وطنه على مصلحته الخاصة.

وختم ولد عبد العزيز مسيرته بتقديم أفضل مرشح لأغلبيته هو وزير الدفاع الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد الذي يحسب له حسابه هو الآخر، ومن أقرب المقربين له، وحسب المتابعين للشأن السياسي فإن أغلبية الشعب الموريتاني متفقة عليه وستختاره كمرشح توافقي، وكان اختياره موفقا وخاتمة حسنة لولد عبد العزيز.

وسيبقى ولد عبد العزيز رمزا يضرب به المثل في موريتانيا وفي كل أنحاء العالم، وسيظل يمارس حقه السياسي كرئيس سابق مرفوع الرأس يطالع تفاصيل الدولة الحديثة التي بناها في وقت وجيز.

 

محمد سالم ولد هيبه

أربعاء, 06/02/2019 - 12:44

          ​