نواكشوط-الناس "زينب" فتاة في سن التاسعة عشرة من عمرها ولدت وتربت في كزرة أهلها بالحي الساكن قبل أن تتحول إلى قطعة أرضية مؤخرا تعرفت على شاب أقلها هي ووالدتها من سوق العاصمة في سيارته الفارهة إلى منزلهم المتواضع، وربطتها به علاقة عاطفية لما أعجبها فيه من حسن المظهر والتواضع خاصة أنه أخبرها بأنه يريد الزواج منها لأنه ليس صاحب حرام، وتقدم إلى أسرتها.
وطلب يدها من شقيقها وولي أمرها فوافقه بكل سرور بعد أن كشف له الشاب الخاطب أنه من أسرة ذات حسب ونسب .
وتم تحديد الخميس الموالي موعدا للعقد وفي مساء اليوم المحدد جاء الشاب وأخبر أهل الفتاة بأنه لم يتمكن من سحب مبلغ مليون أوقية من البنك كان وعد الفتاة بأنه سيقدمه لها مهرا وطلب منهم التأجيل إلى ما بعد عطلة نهاية الأسبوع ليتمكن من سحب المبلغ والقيام بما ينبغي، ولم تشأ الأسرة تأخير العقد لمسألة مادية تافهة من وجهة نظرهم، ومرت أيام بعد العقد دون أن يعود الشاب، حتى علمت والدته بنبأ زواج ابنها فجاءت إلى أسرة الفتاة وبعد التعارف كشفت لهم بان النسب الذي ادعاه ابنها غير صحيح وبأنه ليس ثريا ويعمل سائقا شخصيا في تلك السيارة فأصيبت الأسرة بصدمة وخيبة أمل لما عرفوا بأنهم وقعوا ضحية لإنخداع بمظهر الشاب وشكله فطلبوا منه الطلاق لكنه رفض مدعيا أن ما قالته أمه غير صحيح.