وفي التقاليد الكاثوليكية يكون لكل مدينة وكل قرية وكل حرفة وكل مؤسسة قديس راع تختاره من بين القديسين وتحتفل بيومه وتفرد له مكانا خاصا في أدبياتها ومناسباتها.
جامعة لوفان اختارت مريم العذراء قديسة راعية لها. ومنذ 1834 يجري الاحتفال بيومها في طقوس يغلب عليها الطابع الديني.
يوم 4 فبراير، شارك بيرام ومرافقوه مع أساتذة الجامعة وإدارييها وضيوفها في موكب الشموع (الكندلماس) وهو موكب احتفالي ديني يحتفل فيه بيوم مرور 33 يوما على ختان المسيح وذهاب مريم العذراء به إلى الهيكل لتتطهر وفق التقاليد اليهودية.
مر الموكب من عدد من أزقة مدينة لوفان منطلقا من بهو الجامعة حتى وصل إلى كنيسة القديس بطرس. وهناك كان الكاردينال جوزيف دي كيسيل في انتظارهم ليرحب بهم واحدا واحدا ولينظم لهم قداسا أوخاريستيا على شرف القديسة الراعية للجامعة أي مريم العذراء.
ويقصد بالقداس الأوخاريستي أن يتلو الكاهن على الماء والخبز صلوات تستدعي الروح القدس ليتحول الماء إلى دم المسيح والخبز إلى لحم المسيح. وفي نهاية القداس يضع الكاهن ومساعده قطرة من الماء وقطعة من الخبز في أفواه الحضور.
بعد القداس انتقل الحضور إلى بهو التكريم حيث تليت قرارات منح الدكتوراه الفخرية لستة مكرمين. وتحدث الحضور الخمسة منهم إلى الجمهور شاكرين وممتنين.
ترى هل سأل بيرام عبيد الكنيسة الكاثوليكية إن كانت أحرقت تراث تبرير الرق والعبودية الذي اشتهرت به؟ وهل اعتذرت عنه؟
وهل انتبه والحاضرين معه إلى الطبيعة الدينية للحفل؟
صفحة خبر التكريم على موقع جامعة لوفان (ليس متاحا بالفرنسية لأن إقليم الفلاندرز البلجيكي الناطق بالهولندية لا يعتبر الفرنسية بعرة واحدة)