
كان إنشاء سلطة منطقة نواذيبو الحرة من أكبر الانجازات التي ترك ولد عبد العزيز لموريتاني، باعتبارها خطوة كبيرة نحو التنمية والرقي وفتح باب اقتصاديا للشراكة بين موريتانيا والمستثمرين العالمين.
لكن سلطة منطقة نواذيبو الحرة شهدت فترة من سيء التسيير عانت معها معاناة كبيرة، وعجزت عن القيام بالدور الموكل إليها، طيلة السنوات الماضية.
لهذه الأسباب تم تكليف رئيس جديد وصاحب ملف أبيض هو السيد أحمدي تجاني اتيام، بانتشال هذه المؤسسة من الضياع والوضع المزري الذي تقبع فيه.
وحسب بعض المتابعين فإن اتيام قادم على منطقة موبوؤة بالحشرات التي خلفها ولد الداف الرئيس االسابق الذي عرف بسوء التسيير هو ومعاونيه في المنطقة الحرة.
وكما سبق لاتيام أن شغل منصب مدير شركة صناعة السفن الموريتانية بانواذيبو، ونجح في إدارتها، حيث عرف بالجد في العمل وبالنزاهة ، فهل سيتمكن اتيام من ضخ دماء جديد في سلطة المنطقة الحرة؟ وكيف سيتغلب على حشرات ولد الداف التي أحالت هذه المؤسسة إلى خراب؟ هل سيكتفي بوضع بصمة الجدية والنزاهة؟ أم أنه يستخلص من كل جذور الفساد التي تشعشع في قطاعات المؤسسة؟
اتلانتيك ميديا