هولاند: ولد الغزواني امتداد لعزيز رغم وجود فروق الشخصية

في مقابلة مع الرئيس الفرنسي السابق فرانوا هولاند أثناء زيارته لموريتانيا أجراها الإعلامي الموريتاني و الخبير في شؤون الأمن الحسن ولد لبات قال الرئيس الفرنسي في إجابة على سؤال “حول تدخل القوات الفرنسية إنقاذاً لباماكو من سيطرة القوات المسلحة”، إنه لم يقم بذلك فقط في إطار العلاقات الثنائية بين فرنسا ومالي وإنما أيضا استجابة للإرادة الدولية.. و”كانت قوات أفريقية أيضا شاركت في هذه العملية في مالي”.

 

يضف هولاند. و تحدث الرئيس الفرنسي الأسبق عن الحرب على الإرهاب وقال إنها حرب لا حدود لها، فالسيطرة على باماكو تهدد أيضا أوربا وأفريقيا والمصالح الفرنسية فيها.

 

وفي سؤال متصل أشار هولاند إلى دقة تلك اللحظة حينما كان أمام مهمتين أنذاك، وهما إنقاذ باماكو و قد نجح في ذلك، حسب قوله، ثم إنقاذ رهينة فرنسية في الصومال و “هي مهمة لم ننجح فيها”، يقول هولاند.

طرح الصحفي على الرئيس الفرنسي السابق سؤالا يتعلق بأحداث شارلي أبدو، وكيف أنه حين تم إعلامه بالحادثة اتجه مباشرة إلى عين المكان -على عكس ما نصح به الأمن- ثم كان أول ما واجهه هو جثة شرطي فرنسي مسلم يدعى محمد ميرابي، فـ”هل ترى أن المسلمين أيضا قد يكونون ضحايا أيضا؟” يسأل ولد لبات .. أجاب هولاند أن الإرهاب لا يفرق بين الأديان ولا الألوان، وأن هدفه هو تقسيمنا. و “أعتقد أنه يجب استئصال أسبابه وليس محاربته فقط. يجب أن لا نستسلم للخوف والكراهية و شن حروب على أسس دينية”. يضيف هولاند قائلا.

وردا على سؤال مضمونه أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أعلن عن نيته عدم الترشح لمأمورية ثالثة، قال هولاند: ” أولا الرئيس عزيز احترم الدستور بينما في بلدان أخرى يتم تغييره الدستور ليلاءم مقاس أشخاص معينين، وهذا جيد، الرئيس عزيز أعرفه، وأثق فيه ـ يقول هولاند ـ وقد اتخذ في بلده قرارات مهمة، وكان شريكا جيدا في محاربة الإرهاب.

لكني أرى أيضا أن ظاهرة الإرهاب يجب أن يتم معالجتها من جوانب متعددة، وتقديم إجابات أخرى عليها، لأن الإجابة الأمنية وحدها لا تكفي”

. لم ير الرئيس الفرنسي أن وزير الدفاع محمد ولد الغزواني يختلف عن عزيز وقال: “أنا أعرف غزواني حين كان قائدا لأركان الجيوش، إنه يشكل نوعا من الاستمرارية للرئيس عزيز، رغم الفروق الشخصية طبعا، وإذا واصل هو وغيره من المترشحين السير على طريق عزيز نفسه فإن العلاقات الفرنسية الموريتانية ستظل متينة”.

وأعرب هولاند في نهاية مقابلته عن سروره وسعادته عندما زار مالي وسمع الجموع في تومبكتو تشكر فرنسا، “هنا قلت إن فرنسا جاءت لتسديد دينها فالمحاربون الأفارقة هم من دافعوا عن فرنسا في الحربين العالميتين”. يقول هولاند. مقالات ذات صلة:اخبار حصرية,  

جمعة, 15/02/2019 - 21:39

          ​