ما السر خلف جريمة ولد برو في هذه اللحظة؟

عاشت العاصمة نواكشوط بحر الأسبوع المنصرم موجة من الذعر والتذمر عقب العثور على جثة الشاب المغفور له المرحوم ولد برو وهو مقتول ومحروق وأثارت هذه الجريمة مخاوف وقلق المواطنين في أوساط واسعة، ووضعت جملة من الأسئلة التي تحتاج للطرح وبجدية حيث تظهر هذه الجريمة الغريبة من نوعها على المجتمع الموريتاني، أن العاصمة نواكشوط  تشهد الآن موجة صراع واسعة بين أطراف عدة، وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي طيلة الأسبوع المنصرم مطالبة واسعة بالتحقيق في جريمة ولد برو ومعرفة من يقف خلفها ومعاقبة كل من ساهم فيها من قريب أو من بعيد، أمام الرأي العام.

وتساءل بعض المراقبين لماذا تقع هذه الجريمة في هذا الوقت بالذات قبيل انتخابات رئاسية حاسمة، وبعد قرار رئيس الجمهورية بعدم المساس بالدستور وعدم الترشح لمأمورية ثالثة، نتساءل من يريد لموريتانيا أن تصبح وكرا للجريمة والقتل والحرق؟

ومن المعروف أنه لم تقع في موريتانيا جريمة إلا وقام الأمن بكشف الخيوط المحيطة بها في ظرف وجيز، ومن المؤكد أن الأمن سيقف على حقيقة مقتل ولد برو وسيكشف كل الخيوط المحيطة بها قريبا وسيتم تقديمهم للعدالة؛ حيث تم تشكيل لجنة من الشرطة متخصصة في التحري والتحقيق في قضايا الاجرام وستكلف بهذه الجريمة حتى تكشف جميع خيوطها للرأي العام وفي وقت وجيز،وفي الأخير فإن الأمن غير مسئول عن انتشار عقلية وممارسة الإجرام في صفوف المواطنين وإنما يتولد ذلك من انعدام التربية والتعليم في حضن الأسرة، وإنما مسؤولية الأمن هي تأمين المواطنين والقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.

وحسب مصادر إعلامية فإن ولد برو كان قد اختفى بعد إغلاق محله قرب ملتقى طرق (يورو صار) بالميناء مساء الأربعاء الماضي، حيث كان من المفترض أن يسلم المبالغ التي بحوزته لممثل الوكالة في الميناء كعادته كل يوم  لكن أشخاصا تعقبوه وأعادوه إلي المحل  الذي نزعوا كاميرا المراقبة من داخله ثم قتلوا الضحية بعد إن وجه له طعنات في أماكن متفرقة من جسمه ثم حرقوه لطمس أثار الجريمة ونقلوا جثته إلي مكب للنفاية  في منطقة نائية في دار النعيم حيث تخلصوا منها هناك.

اتلانتيك ميديا

 

اثنين, 18/02/2019 - 10:05

          ​