أطفالنا إلى أين ؟ ..سؤال طالما تردد في نفسي كلما رأيت أحد أطفالنا يمارس سلوكا غير مألوف عند مجتمعنا كمشية الخيلاء التي اصبحت معروفة عندهم والتي كنت سابقا أحسب صاحبها " متنهول وداخلو آژاي" جهلا مني بها وكالملابس وطريقة الكلام وغيرها من السلوك المجلوب والمستوحى من ثقافات مختلفة فقلدناه تقليدا اعمى ،،كما أتساءل كيف يرى الآباء اليوم سلوك ابنائهم المكتسبة والجديدة على مجتمعنا هل يلاحظونها مثلنا ويتعاملون معها على أنها رقي وتقدم في الملبس والكلام وغيره أم أنهم لم يلاحظوها اصلا كيف بأب سليم الذوق يرى إبنه يمشي تلك المشية ولا يزجره ولايشمئز منها كيف به يدخل عليه ولباسه متفاظل كمرقعات تكاد تسقط وجلا على صاحبها كيف به وهو يراه يتخنث ويتكلم كلام النساء ويجلس في مجالسهم وهو مازال في سن مبكرة بينما أقرانه في المحاظر والمدارس وهو بين آلات الطرب والفن يتسكع ويقلد هذه ويحاكي هذه نطقا وحركات .. يضحكون منه ويتندرون به فيزداد اصراراعلى مواصلة الطريق ظنا منه أن ذلك الضحك والتنكت نجاحا... لو أن كل منا يراعي واجبه في المجتمع ولا يعين على تفشي سلوك سيء ولا ينشره بين المسلمين لما وصلنا لهذا الحال .فالغرور من سجايا الانسان الدفينة فيه قد تنمو وقد تضمر والمجتمع هو المسؤول عن ذلك فكم من شخص غر به المطبلون والمصفقون حتى زجوا به في بئر المكابرة والتعنت والغرور فتراهم لا ينكرون منكرا ولا يأمرون بمعروف همهم الشاغل هو أن يضحكوا ...
شيء محزن جدا أن نصبح مجتمعا لايهمه سوى أن يضحك وينكت حتى وإن كان على حساب غيره ..ليس عيبا أن نبحث عن المرح والضحك والنكت والطرافة فنحن بطبيعتنا مجتمع فكاهي لايحب الحزن ولكن العيب في أن يجرنا البحث عن هذا الى أن لانميز بين الغث والسمين من مادة الفكاهة والطرافة أن يضحكنا كل مارأينا ومررنا به
دعاني لكتابة هذه الكلمات هذا المقطع الذي انتشر من طفل صغير متخنث ضحك له الكل وتندر بكلماته دون أن تجد من ينكر هذا الفعل ولا أن يزجره على الاقل فهو مزال في سن من يخاف الزجر واللوم....
كامل الأسف
من صفحة المدونة :