فاجعة "سورية" في كندا.. عائلة تخسر 7 أطفال بحريق منزلها

قالت شرطة هاليفاكس، الثلاثاء، إن حريقاً بأحد المنازل في المدينة الكندية أدى إلى مقتل سبعة أطفال من عائلة واحدة.

وذكرت هيئة الإذاعة الكندية أن العائلة من اللاجئين السوريين، وقالت إن الأطفال تتراوح أعمارهم بين ثلاثة أشهر و14 عاما.

 

وأصيب رجل وامرأة، هما الوالدان، ويخضعان للعلاج في مستشفى. ولم تحدد الشرطة ومسؤولو إدارة الإطفاء سبب الحريق حتى الآن.

منزل العائلة السورية المحترق في كندا

وقالت جارة للعائلة تدعى دانييل بيرت لمحطة (سي.تي.في) نيوز، إنها سمعت ضوضاء عالية بعد الساعة 12:30 صباحاً مباشرة (0530 بتوقيت غرينتش)، ورأت امرأة ورجلا يفران من المنزل.

وقال رئيس بلدية هاليفاكس مايك سافيدج على تويتر: "نحن ننتظر المزيد من التفاصيل بشأن الحريق المأساوي الذي وقع هذا الصباح في سبرايفيلد، وإن مجلس بلديتنا بالكامل منفطر القلب، ونقول لأقاربهم إننا معهم".

وقالت وسائل إعلام كندية إن الوالدين هما إبراهيم وكوثر بارو.

في مقابلة قصيرة من المستشفى، قال الإمام وائل هريدي من "مركز نوفا سكوشا الإسلامي" إن العائلة فرت من الحرب في سوريا.

وقال: "نحن هنا في المستشفى مع أم يائسة فقدت سبعة من أطفالها"، مشيراً إلى أن المسؤولين يجرون اختبارات الحمض النووي لتأكيد الهويات قبل أن يتمكنوا من المضي قدماً في عملية حسب التعاليم الإسلامية.

وأوضح هاريدي: "إنها تقول لنا: (هل سأعود لأطفالي؟). إنه أمر صعب جداً، إنه أمر محزن للغاية".

وقال "يريد الناس أن يساعدوا، لكن كيف يمكننا؟ لا يمكنك تخيل الموقف". وأضاف: "إنها صدمة. إنها مأساة ".

 
 

والأسرة من بين 1795 لاجئاً سورياً جاءوا إلى مقاطعة نوفا سكوشا في السنوات الأخيرة.

وقالت ناتالي هورن، نائبة رئيس فريق مساعدة اللاجئين المعروف اختصاراً بـ(HEART): "أعتقد أن الجميع مدمر وأن خسارتنا تتضاءل مقارنة بالوالدين".

وقالت هورن إن العائلة وصلت في 29 سبتمبر 2017 وإن الأطفال الذين توفوا هم: أحمد (14 عاماً)، رولا (12 عاماً)، محمد (9 أعوام) علا (8 أعوام)، هلا (3 أعوام)، رنا (سنتان) وعبد الله، الذي ولد في كندا في نوفمبر.

وأضافت: على مدى العام ونصف العام الماضي، كان الأطفال قادرين على الاستمتاع بالحياة حيث يجب أن يكون الأطفال قادرين على: الذهاب إلى المدرسة، ركوب الدراجات، السباحة، وجود أصدقاء، الجري في الفناء، حفلات عيد الميلاد والتسكع مع الجيران على أرجوحة الشرفة".

وصرح ديف ميلدرم، نائب رئيس هيئة الإطفاء في هاليفاكس للصحافيين أنه "أكثر الحرائق دموية في نوفا سكوشا".

وقال رئيس الوزراء جوستين ترودو في تغريدة "إن الكلمات تعجز عندما يذهب الأطفال من بين أيدينا سريعاً، خاصة في ظروف كهذه".

خميس, 21/02/2019 - 09:46

          ​