خلال مقابلته مع إذاعة انواكشو الحرة افتخر العقيد والرئيس السابق اعل ولد محمد فال بخدمته العسكرية وبما قدمه للجيش الموريتانيا وبمشاركته في حر ب الصحراء وبالرتبة التي حظي بها في سلم الترتيب العسكري حتى أصبح عقيدا،إلاّ أن المشاركة في حرب الصحراء ليست مفخرة فكثير من المشاركين فيها ها هم اليوم مهمشين ولا أحد يذكرهم بقليل ولا بكثير ولم ينالوا رتبة تذكر، وإذا كان ولد محمد فال قد خرج من حرب الصحراء برتبة ملازم فمن أي مدرسة عسكرية ومن أي كلية عسكرية نال بقية الرتب حتى أصبح عقيدأ؟
والجواب بسيط وأقرب مما يتخيل فقد كان اعل ولد محمد فال تلميذا مخلصا لأستاذه ولد الطايع، وقد تخرج من كليته ومدرسته العسكرية التي قضت ما يناهز ربع قرن من الزمن تنتقي الرجال وفق جملة من المعايير كالعمل للمصلحة الخاصة وإهمال الشعب وهمومه والاستمتاع بممتلكاته وزرع العداء للمؤسسة العسكرية، ورجالها المخلصين الأوفياء.
العقيد ولد محمد فال الذي لم يوقف في إخفاء دمعه السخية التي سالت على أعقاب قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، ظنا منه أن أحدا يفوت عليه ما يضمر في نفسه من مكانة للدولة اليهودية.
وقد اتضح من خلال تصريحاته الأخيرة أن العقيد بلغ مبلغا من الحقد على الرئيس ولد عبد العزيز حتى أصبح ما يعنيه أقرب للحالة المرضية أو السلس الفكري، وليس ذلك سولى غيرة مما تحقق في عهد ولد عبد العزيز من إنجازات عظيمة وفي وقت وجيز.
محمد الامين ولد اسويلم