صرعات النظام وتخبطه تنكشف في تعيينات مجلس الوزراء

كان النظام يعيش في أزمة صراعاته الداخلية الخانقة لكنه، كان يملك القدرة على إخفائها، أما اليوم فقد بدأت تنكشف في الأفق وتملأ الساحة السياسية، وتكاد تنفجر في أي لحظة.

فخلال كل خميس يجتمع مجلس الوزراء الموريتاني ويمضي ساعات من نهار وهو في صمت مطبق، وبعد أن يرتفع النهار تبدأ التسريبات تبث هنا وهناك في مختلف الوسائل الاعلامية، فتسمع عن تعيينات جديدة وغريبة.

و بدأت تلك الصراعات والتجاذبات السياسية بين أقطاب النظام تتمدد وتخرج عن السيطرة، و ينعكس ذلك بوضوح في التعيينات والاقالات التي تتلو مجلس الوزراء، وما يظهر خلاله من التخبط والارتباك، حيث أن التعيينات التي تعقب مجلس الوزراء لا تخضع لأي معيار وتتم ووفق بعض الادعاءات الخاوية، فيقال : ذلك عٌيّن لأنه من طرف فلان، وذلك عٌين لأنه من جماعة فلانة، وكأن النظام لايبحث عن الرجال الذين يملكون الخبرات في العمل ولا يهتم بأبناء موريتانيا الذين يستحقون المناصب ولديهم تجربة سياسية وميدانية ، بل يحث خطاه في التخبط والفشل ولا يستفيد من أي خطوة من مساره المتعثر.

إن التعيين في منصب هو نتيجة وثمرة عمل من خدم وطنه ويستحق عليه مكافاة واستحقاق لمن يستطيع أن يؤدي مسؤوليته بكل صدق وإخلاص بعيدا عن المحاباة وإشفاء الغليل.

ويبدي بعض المراقبين استنكارهم لاختيار مكلفين بمهام لا على أي أساس ويتم ذلك في كل الوزرات، وحتى في الرئاسة نفسها، بل أصبح منصب "مكلف بمهمة" مثل "فراغ لاخفاء شيء مجهول" وهو من المناصب التي نسمع بها كل خميس ووفق مراسيم رئاسية وهي لاتتم وفق أي معيار مثلها مثل "منصب مستشار"، أما منصب المدير"المختبر الوطني للاشغال العمومية" يجب أن يكون من نصيب مهندس متخصص في المجال والذي كان بالأمس من حظ سيدة نحترمها لكن لا تربطه بها أي علاقة.

 

القمر ولد النور.

 

 

جمعة, 22/02/2019 - 09:58

          ​