
ما هو تفسير رحلة ولد اجاي التي حدثت بسرعة الضوء من مجهول إلى كلمة السر في النظام؟ كيف ترقى ولد اجاي من رجل لا يعرفه أحد إلى مسؤول سامي يجمع في جعبته بين وزارتي المالية والاقتصاد؟ كيف أصبح الرجل بين عشية وضحاها كلمة سر في هذا لنظام؟ رغم أنه لم يسمع بشاكر لفعله ولا حامد لعمله، فأغلب الناس تصفه بالسرطان الذي يلتهم كل شيء، ولا يدع فرصة لغيره، في مختلف الصراعات والمواجهات.
حيث لاحظ بعض المختصين في ماورائيات الخبر والتعيين وفق ما يدور في الأفق الاعلامي وفي بعض الأوساط المحلية أن وزير الاقتصاد والمالية المختار ولد اجاي أصبح اليوم صاحب الكلمة الأخيرة في كلما يتعلق بالوظيفة والمال والعمل والرقي في المناصب في موريتانيا.
فمن هو رجل الظل أو صاحب المقام هذا "المختار ولد انجاي" ؟ وما السر الذي يحمي هذا الرجل وما الخلفية التي طوت الأرض أمامه، ما كنه المادة التي صبغ بها وجهه حتى نال هذه المكانة، وحتى أضحت التعيينات تخرج من بابه والوظيفة العمومية تبدأ من عنده، ما الموهبة أو العبقرية التي أكسبته القدرة على إغلاق كل الطرق التي قد يستفيد منها أي مواطن موريتاني لا يسلك طريقه هو.
بعض المراقبين يتساءل هل سيستمر ولد انجاي في مكانته ويملك فاعليته عندما ينجح أحد مرشحي المعارضة في الانتخابات المقبلة، أم أن قوته ستزداد إذا نجح مرشح الأغلبية، أم ستنقص؟ فحسب المعطيات المتوفرة فإنه بعد قرار ولد عبد العزيز عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، وعدم مساسه بالدستور يجوز أن نتساءل هل سيختفي ولد انجاي أم سيستمر في رحلته الغامضة بعد أن أتى على الأخضر واليابس؛ وفق ما يشيع عنه في الرأي العام؟
وأضاف المتابعون للساحة السياسية أنه لو كان في ولد انجاي من خير لوجدته الوزير السابقه نبغوه منت حابه التي أبلغته مكانة رفيعة بداية بمستشار في التعليم ورمت به الى الواجهة، حتى أصبح قفلا على الوظيفة العمومية ومفتاحا لها.
بعض المتابعين يصفون ولد انجاي أنه أصبح من الأثرياء في موريتانيا ويربطون قوة ولد انجاي وسرعة تغيره بنظام ولد عبد العزيز، ويبقى السؤال المطروح ما مرجعية قوة ولد اجاي رغم أنه منبوذ من طرف جميع الأطراف والجهات؟
القمر ولد النور