
لا تذكرني هذه التطبيقات والاشتراكات التي توجد في بعض البرامج الالكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي؛ والتي تخول للصفحة أن تنشر في غياب صاحبها وتنوب عنه في الحضور إلا الطريقة التي يتم بها استمرار الأعمال بعد موت الانسان، فهي تفسر أن ابن آدم يمكن أن يكون في عبادة حال نومه وأن يكون في عمل ويكتب له نقيضه والأمر سهل وجلي.
أعرف صديقا لي قد اشترك في تطبيق ما، فأصبحت صفحته تنشر بدلا عنه وبالتلقاء، فأراه نائما وهي تسبح وتقدس باسمه، واراه يضحك وهي تبكي وأحيانا ترقص، وغير ذلك من التناقض الذي يبشرنا بالخير في أعمالنا إذا صاحبتها نية دائمة وهي الاشتراك.
وكأنها تثبت الحديث "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...."
وجاز أن نقول هنا في عالم التواصل الاجتماعي أنه إذا نام ابن آدم انقطع نشره إلا من ثلاث"اشتراك وتطبيق ومشاركة".
ومع تقدم وتطور البرامج المستحدثة في ثورة التقنيات الحديثة سنقترب من تفسير بعض الأشياء التي نعرفها معرفة تصورية ونؤمن بوجودها في الغيب، ونتصورها على أنها مستحيلا عاديا أو مستحيلا عقليا، قد يتغير وينتقل ليصبح مألوفا، وهذا التطور والتغير مستمر، وسيظل الانسان في طريقه لاكتشاف الكون حتى ينقل الحيرة إلى معرفة والجهل إلى مألوف..
ديدي نجيب