هاجر محمد هندو بطريقة غير شرعية بحثاً عن فرصة عيش أفضل كما هو حال جيله من الشباب حيث قرر دراسته السينما وخوض غمار الفن السابع فعمل مصورا ثم مخرجاً.
وحسب المدون أحمد جدو فإن أفلام الراحل تمحورت مواضيعها حول قضايا الهجرة والعنصرية والتمييز وسكنته أزمات القارة الإفريقية كما تركت أفلامه بصمة قوية في السينما الإفريقية.

من أهم أفلامه "جولة في المنابع" (1967) الذي عالج إشكالية العودة إلى الوطن بعد سنوات الهجرة الطويلة و"أيتها الشمس" (1969)، وهو أشهر أفلامه، وقد عالج فيه قضية الرق والعبودية، وله أيضا أفلام أخرى مثل: "العرب والزنوج أو جيرانكم"، "وطني" (1998) و"فاطمه" (2004).

انتهى المطاف بمحمد هندو إلى عيش بقية عمره في فرنسا وإلى تحوّله مدبلجاً لصوت الكوميدي الأمريكي إدي مورفي.

فاز فيلم (SOLEI O) للمخرج محمد هندو سنة 1970 بالجائزة الذهبية لمهرجان لوكارنو، سويسرا؛ أحد أعرق المهرجانات السينمائية المتخصصة في سينما المؤلف.

رحم الله الفنان الراحل وأسكنه فسيح جنانه