
شهدت موريتانيا خلال الجمعة الماضية حدثا تاريخيا يبرازا كانت بمثابة فاتحة عهد جديد في تاريخها السياسي وذلك الحفل الذي أقيم في ملعب شيخنا ولد بيديا، والذي شهد إعلان وزير الدفاع الفريق محمد ولد الشيخ محمد أحمد مرشحا للأغلبية في الانتخابات الرئاسية القادمة.
حيث قدم الرجل خطابا سياسيا قويا يحتاج لوقفة وتأمل وكشف عن منهج جديد في عرف المنابر السياسية المألوفة في الحملات الانتخابية.
فما هي أبرز النقاط التي وردت في الخطاب ؟وما الذي ميّز الرجل عن غيره؟ وأين يصل صداه في الساحة السياسية المحلية؟
ـ بعد تحية الدمهوري واصفا إياه بالشعب الكريم الأبي تقدم الرجل بالشكر لرئيس الجمهورية وانجازاته وشكر حرمه على الحضور
ـ أنصف الأنظمة السابقة مشيرا إلى أن كل نظام وضع لبنة لبناء صرح الوطن.
وخص ولد الغزواني نظام ولد عبد العزيز بأنه تميز بشكل خاص بانجازات كبيرة بفضل الروح الوطنية والرؤية الثاقبة للرئيس محمد ولد عبد العزيز حيث تم توطيد اركان الدولة وتم تعزيز الوحدة الوطنية وتحققت نهضة اقتصادية شاملة كما شكلت نقلة نوعية غير مسبوقة في مسيرة التنمية"
ـ أشار الرجل إلى أنما وصلت إليه موريتانيا اليوم ليس نهاية المطاف فمازلنا يقول الرجل نحتاج لهبة قوية لرفع التحديات والخطورات المحدقة بالوطن.
وكانت هذه الفقرة مما نال إعجاب كثير من الناس في منصات لاتواصل الاجتماعية من خطاب الرجل وفق بعض المتابعين:
أتعهد وللعهد عندي معناه بمعالجة مكامن الخلل وسد النواقص في بناء مجتمع عصري يجد فيه كل مواطن حقه في الحرية والمساواة وصون الحوزة الترابية وإرساء أسس دولة القانون المتصالحة مع ذاتها وأسعى إلى أرساء ديمقراطية توجها مصلحة البلد، لجعله نقطة التقاء بين الشعوب والعمل على تكثيف الحظوظ لأي مكونة لاي شريحة من مجتمعنا عرفت غبنا خلال تاريخها، إحداث نهضة تنموية بموازاة بين شكلها الاجتماعي والاقتصادي وسيكون لإصلاح نظامنا التربوي وافر حظ من نهجنا وسيحظى الشباب بما يستحقه من عناية، كما ستنال المرأة مكانة واتهمام كبير.
وقد تميز خطاب الرجل بجملة من المميزات منها على سبيل المثال:
ـ لغة الخطاب كانت عربية فصيحة سليمة شكلا ومضمونا بشهادة من الجميع.
ـ لم يقف في وجه الرجل أي معارض فهو أقرب للتوافقي.
ـ انفتاح الرجل وتقبله للرأي الآخر كان مصدر ثراء لخطابه حيث أكد أنه يفتح صدرا رحبا للجميع.
ـ تمثل بالقرءان استدل الرجل بآية قرءانية كان لها وقعها في قلوب الجمهور.
وقد تساءل بعض المراقبين إلى اين سيصل صدى خطاب وزير الدفاع الفريق ولد محمد أحمد في أفق الساحة السياسية؟
وحسب المعطيات المتاحة فإن الرجل كسب ثقة أغلبية لشعب الموريتاني، من خلال شخصيته على المسرح وتحيته وعناقه للاعلاميين ومن خلال تفاصيل خطابه الجزل والصريح، حيث استطاع جذب معظم المتعطشين للبناء والجد وكل الحالمين بغد أحسن كما أن تركيز الرجل على الفئات المغبونة سلفا إلى جانب النساء والشباب منحه دفعا قويا في مختلف الأوساط وتم الثناء عليه في مختلف المنصات التواصلية من طرف مختلف الطيف السياسي والنخبة وحملة الفكر.
فعلا لقد قدم ولد الغزواني نفسه للشعب الموريتاني في ثوب نقي يحمل عزيمة رجل ووفاء قائد ومد يد النداء إلى إكمال الصرح الذي بدأ بناؤه منذ الاستقلال حيث يضع كل نظام لبنة وفق الرجل ومزال الكثير ليصنع من أجل موريتانيا مزدهرة ومطمئنة وآمنة.
اتلانتيك ميديا