
بمناسبة القبض على المجرمين قتلة ولد برو في الجريمة التي هزت انواكشوط منذ ما يقارب شهرا من الزمن، فإننا نهنئ الشرطة الوطنية تهنئة خاصة من رتبة وكيل إلى مفوض رئيسي، وعلى رأسها المدير العام للأمن الوطني؛ الفريق محمد ولد مكت.
كما نجدد تهنئتنا على الدور الذي تلعبه الشرطة في تأمين المواطنين والصبر على كل ما من شأنه تثبيت الاستقرار والأمن، كما نثني على هذا القطاع في تقبله للنقد اللاذع وما يوجه إلى من طرف المواطنين والاعلاميين والسياسيين من انتقادات حادة، لجهلهم بالدور والمسؤولية التي تقوم بها الشرطة، وليكن في علم هؤلاء أن الشرطة لا يمكن أن تمنع أحدا أن يقتل آخر، أو تمنع أحدا من أن يسرق، فالشرطة لا تصنع المجرمين، وإنما ينشأون إثر سوء وإنعدام التربية في الأسرة.
ثم إنه في العالم تقع الجريمة وتمضي السنة والسنتين دون أن يتم القبض على منفذيها، بينما في موريتانيا، أكثر ما يمضي على المجرم هو أسبوع حتى يتم القبض عليه أو معرفة كل التفاصيل عن القضية.
وأكبر دليل على ذلك القبض على قتلة ولد برو وغيرهم من عتات المجرمين الذين تم القبض عليهم سابقا ولاحقا، في مختلف القضايا.
إنه من الضرورة أن ندلي بقليل من الانصاف، في حق هذا القطاع الشهم الذي يعمل بجد وإخلاص، حيث أن الفريق محمد ولد مكت ما إن علم بجريمة قتل وحرق ولد برو حتى عين لجنة أمنية خاصة بالقضية من مفوضين ومفتشين محترمين، حتى تم القبض على المجريمين في وقت وجيز، وهنا نجدد الشكر لهذا القائد ونطالب بمزيد من الأمن، ونطالب من الدولة أن تمنح هذا القطاع المزيد من الاهتمام والاعتبار والوسائل التي تمكنه من أداء مهامه على الوجه المطلوب.
اتلانتيك ميديا