إن البلد يمر بمنعطف انتقال السلطة ومركز القرار، وإن لذلك الإجراء ما يصاحبه من حاجة لمزيد من الانسجام والتماسك ووضوح في المقاصد والغايات؛ وما يلزم ذلك من ضرورة وجود رجال بحجم تلك المسؤوليات وأهلا لها، يمتلكون القدرة على التغلب على كل المطبات الارتدادية ولديهم من المؤهلات والتجارب ما يمكنهم من تجاوز كل الاختلالات المحتملة رجال من صنف القادة عمقا واتزانا ومعرفة بكل المفاتيح والآليات الضرورية للعمل السياسي الو\ني في جميع أبعاده الأمنية والاجتماعية.
وجالا لديهم متكأ انتخابي وقواعد تشكل امتدادهم وقد يكون من البديهي هنا أن ما نبحث عنه أو نسعى لإبرازه هو صنف خاص من المعادن النادرة بحكم أصالة معدنها وصفائه لكنها مع ذلك تبقى موجودة وإن ندرت وتكتسب ألقها وجاذبيتها واستمرار ذلك مع كل تجربة جديدة تمر بها.
ومن الأمثلة الناصعة على ذلك هو المهندس والضابط السابق ووزيرنا الحالي الأخ الفاضل السيد سيدنا عالي ولد محمد خونه، الذي تم اختياره عن بصيرة ووعي لإدارة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في مرحلة انتقال السلطة وما يصاحبها من نزوح وترحال سياسي وتغلب في المواقف، يكون في الغالب أكثر تعقيدا وصعوبة من مرحلة التأسيس لما يترتب عليه من ضبط وتنظيم لقاعات تعج بالمتصارعين ومن أحجام وأوزان مختلفة، مما يتطلب في الحالي الكثير من الحنكة والصبر والتأني والروية لكي يتم تجب بعض تلك المطبات السياسية وتمنح طابع الاستمرارية والقوة المنشودة خاصة ونحن على أعتاب انتخابات رئاسية مفصلية.
ولا يختلف اثنان أن الأخ الفاضل سيدن اعالي ولد محمد خونه بما من الله عليه به من استقامة وتدين وثقافة عالية سيكون على قدر تلك المسؤولية وسيعبر بإذن الله ومشيئته بالحزب إلى حيث تلتقي كل المدراك والمشارب في نقطة التراضي والانسجام، فالرجل ببصيرته الثاقبة وبشخصيته الفذة وقدرته على التعاطي يشكل نقطة مركزية تلتقي حولها كل المكونات والشرائح وتأخذ نصيبها من الاحترام والتقدير.
ولن يكون بمحض الصدفة أن يعلن الأخ الأمين والمفدي الرئيس محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني ترشحه يوم الجمعة فاتح مارس وفي نفس اليوم الموالي يتم اختيار الأخ الفاضل والوزير سيدنا عالي ولد محمد خونه رئيسا مرحليا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الامر الذي يحمل رسائل عميقة لها أكثر من دلالة وتشير كلها إلى مرحلة جديدة من العمل السياسي تطبعها الخصوصية والطبيعة الهادئة للرجلين.
بالإضافة إلى جملة من النقاط المشتركة التي تجمع بينهما كرجال للمرحلة الحالية.
أتمنى لهم التوفيق والسداد والرشد
خاتمة اسلم تكدي