مدينة بوتلميت تحتاج لانجازات لا لصور مسرحية

أظهرت صورة تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي جماعة من سياسي مقاطعة بوتلميت وهم يحملون بعض الآلات متظاهرين بحملة نظافية للمدينة، وكأنهم في عرض مسرحي.

مقاطعة بوتمليت تلك المدينة الموريتانية العريقة التي شهدت على مرحلة هامة من تاريخ موريتانيا، كما كانت منارة علم يؤمها القاصي والداني، وهي تحتاج لكثير من الانجازات غير التظاهر بآلات النظافة في مسرحية سيئة الاخراج، فطريقها يموت عليه الناس كل يوم إثر حوادث السير، وتحتاج لمستشفى ومدارس ومن الأحرى أن يسعى سعاة الساسة من أبنائها في أن تكون ولاية عصرية وخدمتها بشيء غير التظاهر أمام الاعلام، فقد جربنا في نواكشوط أن التظاهر أمام وسائل الاعلام لا يخدم التنمية ولا يقدم ولا يؤخر ولا يدعم نظافة المدينة.

ومن أراد انجاز شيء لهذه المقاطعة فحري به أن يبتعد عن الاعلام وعن التظاهر في الوسائل التواصل الاعلامي، فقد تولى عهد التسول بالوطنية.

هذا وتعتبر مدينة بوتلميت قلعة ثقافية وعلمية وأكبر وأعظم من أن تظل لعبة سياسية في أيدي أسماء مغمورة تحاول التظاهر في الاعلام وكأنها أحدثت شيئا يذكر.

إن الاعلام ليس عصا على رقبة السياسيين لكنه موجه ينتقد سيء أعمالهم ويصوبها ويعترف بجميل صنيعهم، وينصفه.

اتلانتيك ميديا

أحد, 10/03/2019 - 11:33

          ​