
لاحظ بعض المراقبين والمتابعين للشأن الوطني إن الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة تتجاهل دور شريحة لمعلمين في المقاومة.
حيث كانت هذه الشريحة هي من تصنع السلاح بأشكاله من مدافع وسيوف وسكاكين والقرطاس والرصاص، ويوفرون العتاد الضروري للمقاومة التقليدية في موريتانيا، مضيفين إن الرابطة ستبقى غير مبنية على العدل فلو كانت مبنية على الحق والعدل لكان من بين شخصياتها وقياداتها أحد أبناء هذه الشريحة.
فكيف يمكن أن تنشأ رابطة مقاومة وتدعي الوطنية دون أن تتحدث عن أداء شريحة "لمعلمين" في المقاومة؟
ووصف بعض المتابعين رابطة تخليد المقاومة في موريتانيا بأنها غير جادة، فلو كانت جادة لكان من بين قياداتها أو من أعضائها المؤسسين شخصية من شريحة لمعلمين، ولتناولت مكانة لمعلمين خلال ندواتها، ولما كانت أهملت مكانتهم في المقاومة وهم أصحاب الحظ الكبير فيها، حيث صنعوا سلاح المقاومة وكان من بينهم رجال شاركوا في المقاومة.
حيث إن شريحة لمعلمين النبيلة كانت تعيش حالة من التهميش و الإبعاد عن دوائر القرار، وفق بعض المهتمين بالشأن العام، قبل مجيء رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي أعطاها مكانتها المستحقة ولاتزال تطالبه بالمزيد.
هذه الشريحة التي تطالب الدولة بمنحها فرصة من خلال توفير الإمكانيات للصنّاع التقليديين كإنشاء مصانع للسلاح، للمشاركة في التنمية والصناعة، فبوسعهم صناعة السلاح وتطويره لو أتيحت لهم الفرصة ووجدوا الإمكانيات الكافية.
وحسب أحد أبناء هذه الشريحة إن المقاومة في موريتانيا أصبحت عبارة عن جماعة من الناس تسعى لجمع النقود والأموال بأسماء الشهداء.
وحسب بعض المراقبين فإن أي رابطة ليس من ضمنها احد أبناء شريحة لمعلمين، لا تمثل موريتانيا ولا يمكن أن يصدق عليها أنها وطنية خالصة بالفعل.
اتلانتيك ميديا