
هي شهادة أتركها أنا محمد سالم ولد هيبه وأودعها للتاريخ، في حق رجل من العظماء الكبار وشخصية وطنية قدمت مصلحة موريتانيا على مصالحها الضيقة.
نعم إنه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وذلك بعد رفضه الترشح لمأمورية ثالثة ورفضه المساس بالدستور واحترام التناوب على السلطة كمبدأ ديمقراطية رغم أنه لا يوجد أمامه دافع يمنعه من الترشح لمأمورية ثالثة، غير حبه للوطن.
وقد برهنت الفترة السياسية الحالية من بعد إعلان ولد الغزواني ترشحه للرئاسيات، أن أغلبية الشعب الموريتاني تبني مواقفها على النفاق والكذب والتصفيق .
ـ وأكبر دليل على ذلك نتساءل أين الكتاب المدافعون عن ولد عبد العزيز؟ هل اختفوا أم انهم اختاروا طريقا آخر للكسب ولتحقيق مآربهم؟
فلا أحد اليوم يكتب أو يذكر ولد عبد العزيز بشيء فمنذ إعلانه عدم ترشحه حتى هاجر الكاذبون وتفرقوا بين المرشحين، ما بين داعم للمرشح ولد الغزواني وأو يدعم المرشح ولد بوبكر أومن ذهب إلى ولد مولود او بيرام أو غيرهم ..
ـ حتى من داخل الحزب الحاكم لا أحد يتذكر ولد عبد العزيز صاحب الانجازات صاحب الدولة العصرية من أتى بالحرية من أعطى سمعة لموريتانيا وأسس دول لها جيش كبير وقوي وقوات أمن قوية لها مكانتها في المنطقة، ولا أحد من الكتاب اليوم يذكر ولد عبد العزيز إلا كتاب العرب في الخارج الذين أصبحوا يضربون به المثل يقولون : افعل كما فعل ولد عبد العزيز.
لقد نسي ولد عبد العزيز وجحد كل الذين استفادوا منه فضله عليهم ومسحوا افواههم من مائدته، ولبسوا من ملابسه، وذهبوا يتحدثون بضد ذلك، وفي هؤلاء ورد المثل :"قبيح على فم شكر أن يعيب".
وهنا أسجل أنا ولد هيبه إني سأظل أدافع عن ولد عبد العزيز في الشارع وداخل الرئاسة أو خارجها، وسأدعم من يدعم ولد عبد العزيز وأعارض من يعارضه و تحت جميع الظروف والأحوال.
وسيبقى ولد عبد العزيز كما سجل التاريخ أنه من كبار العظماء في العالم وستبقى انجازاته دليلا قائما على ذلك، و ستتركها الأجيال بعد الأجيال في موريتانيا.
محمد سالم ولد هيبه