ولد الغزواني يسير نحو الرئاسيات بنفس قوي وبدون منافس

على مشرفة من الانتخابات الرئاسية المنتظرة، بدأت ملامح المشهد السياسي تتشكل وتأخذ شكلها النهائي بسرعة لم تكن متوقعة.

حيث كان النظام محظوظا وكان ولد عبد العزيز موفقا في قراره حين انتقى ولد الغزواني لهذه المهمة الصعبة وهي خلافته، حيث يوصف ولد الغزواني بأنه الرجل الذي استطاع أن يستتب له ايقاع الساحة السياسية في وقت وجيز ومن دون منافس حتى أطلق عليه اسم مرشح الاجماع والتوافق.

وكيف لا وهو الذي ولد في أسرة متصوفة تقليدية لها مكانتها وسمعتها الواسعة في الوطن،  وهو يتمتع بأخلاق حميدة وشخصية فذة، يعترف بها كل الذين عملوا  معه أو عرفوه من قريب، كما حظي الرجل بدعم المؤسسة العسكرية والامنية، إلى جانب المرجعيات الدينية والتقليدية، كما أن الرجل يملك خبرة عسكرية طويلة وكان مديرا عاما للأمن الوطن وبعدها كان قائدا للأركان العامة للجيوش الموريتانية، واستطاع أن يصنع علاقات دولية جيدة من مختلف القارات، من اوربا لآمريكا إلى العرب والأفارقة، وله علاقات داخلية متميزة من دون صراعات، وهو أهلا لخلافة أخيه وصديقه وزميله رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

وما إن أعلن ترشحه حتى تداعت عليه كل الجهات السياسية، وشهدت المعارضة جملة من الاستقالة الجماعية للانضمام إلى فلك غزواني.

حتى أن أعداء النظام من داخل النظام صناع الفبركة والتمويه والاشاعات،  المعاديين للرجل والذين يتظاهرون له بالولاء قد فشلوا في أفعالهم ومحاولاتهم التشويش على الواقع، و لم يؤثروا على مكانة الرجل، وكانت جولته في مقاطعات الوطن كاشفة لحقيقة الخريطة السياسية للبلد، حيث اطلع خلالها على معظم ما يجري في الساحة السياسية ، ولم تشهد  جولته أي خروقات منافية للذوق العام والاخلاق المتعارف عليها، وتمت بعيدا عن السهرات الماجنة.

ويكاد المتابعون للساحة السياسية يجمعون على أن ولد الغزواني يسير نحو الرئاسيات بنفس طويل وبدون منافس بحجم الاستقطاب والمكانة التي يحققهما الرجل يوما بعد يوم.

ويحسب لولد الغزواني أنه لم يترشح  باسم أي حزب سياسي، رغم أن الحزب الحاكم تبنى ترشحه، وكان خطابه شاملا وواضحا ويمثل خطاب رئيس سابق لأوانه، وأتته الناس بالعفوية ومن دون أن يتم جلبهم في باصات النقل كما هو معهود.

اتلانتيك ميديا

جمعة, 19/04/2019 - 13:54

          ​