تشهد بلادنا هذه الأيام حملة رئاسية غير مسبوقة نظرا الى ان الرئيس المنتهي ولايته السيد محمد ولد عبد العزيز التزم بالمواد الدستورية المحصنة التي تحد من المأموريات الرئاسية الامر الذي سيفرض التغيير على مستوى هرم السلطة لأول مرة بشكل سلمي بعد تجربة الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله التي لم تعمر طويلا وهو الامر الذي سيخلق جوا من المنافسة الإيجابية يتيح للمرشحين عرض رؤاهم وبرامجهم على الناخب الموريتاني.
وتحضيرا لهذه المحطة المهمة في تاريخ البلد انتظمت مجموعة من الأطر في تيار مجددون امل موريتانيا منذ عدة اشهر لصياغة رؤية وطنية تشخص الواقع وتقدم الحلول معتمدة على ورشات متخصصة شاركت فيها شخصيات مرجعية كما قامت المجموعة بقراءة متانية للساحة السياسية وفرز للمرشحين المحتملين لاستحقاقات 22 يونيو 2019 بدا جليا تطابق الرؤى مع مرشح الاجماع الوطني السيد محمد ولد الشيخ محمد احمد الغزواني والتي عبر عن خطوطها العريضة في خطاب الترشح 01 مارس 2019.
واسهاما منا في اثراء برنامج المرشح التفصيلي التي يعكف عليه حاليا نقدم بعض المقترحات التي تعتبر بالنسبة أساسا يمكن البناء عليه :
· برنامج مرشح الاجماع الوطني لا ينطلق من فراغ ويبدأ من حيث انتهيت الإصلاحات التي شهدتها العشرية الأخير وتثمين ما تم القيام به وخاصة الورشات الكبرى التي تعتبر مفخرة ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر إصلاح الحالة المدنية والبرنامج الطموح الذي قيم به في ميدان الاستصلاح الترابي.
· تسريع وتيرة محاربة الفساد وتعزيز قدرات الهيئات الرقابية واعطائها الصلاحيات من اجل اجتثاث الفساد
· بناء عقد اجتماعي توافقي يمكن من تجذير المواطنة واشراك جميع الموريتانيين في بناء دولة مؤسسات حديثة يسود فيها القانون وتضمن توزيع عادل للثروة
· إعداد ميثاق وطني للسياسة الوطنية للتعليم يشارك فيه جميع الموريتانيين ويلزم الجميع إضافة الى زيادة تدريجية للميزانية المخصصة للقطاع وإدخال أساليب حديثة لتسيير مصادره البشرية ومناهجه
· مضاعفة القوة الشرائية للمواطن الموريتاني وتنويع الاقتصاد وتطويره وخاصة الزراعة والتنمية الحيوانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي في حدود 2025.
فرحة بنت احمد اعلي