قال الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه رئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الإعلامية إنه لم يعلن حتى الآن دعم أي مرشح من المرشحين للانتخابات الرئاسية، ومازال يقف منهم جميعا موقفا حياديا، لكنه سيبقى كما كان داعما لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في القصر وخارج القصر وسيظل متمسكا به وداعما لمن يدعمه، ومساندا لمن يعلن أنه مرشحه، و مادام لم يعلن حتى الآن دعمه لمرشح؛ فأنا متمسك به، ـ يقول ولد هيبه ـ وبدعم المؤسسة العسكرية والأمنية وهي خالدة في دمي، وهي الحامية للديمقراطية وللتراب الوطني، وهي من يحمي القانون والدستور، باعتبار ولد عبد العزيز هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحين يخرج ولد عبد العزيز من المشهد السياسي فسأخرج معه، وحين يدعوني لدعم أي مرشح فسأعلن دعمه ليكون ذلك برهانا على إخلاصي له وصدقي معه، وحتى لا أكون من الموالاة المهاجرة نحو من يعطي أكثر ولا عهد لها.
وأضاف ولد هيبه إن سفينة هذه الانتخابات الرئاسية لم ترس بعد ولا تزال بين مد وجزر، رغم أن الناس بدأت بسرعة ملفتة في التحيز السياسي وإظهار الولاء المزيف، والكشف عن الوجهة السياسية باكرا، وأنا على وعي بما يدور في الساحة السياسية.
ربما يتساءل البعض أين ولد هيبه المعروف بدعمه المنتهى النظير والصادق لولد عبد العزيز من أطراف المشهد السياسي؟ وما موقفه مما يجري في الانتخابات الرئاسية وما موقفه من المرشحين ؟
فأردت أن أدلي بدلوي على غرار الجميع، فأقول : لقد بدأت مشواري السياسي بشيء من الحياد حتى أخذ ولد عبد العزيز مقاليد السلطة فمنحته دعمي ومساندتي دون شرط أو قيد ووجدت فيه الرجل المناسب، الذي تحقق في عهده، ما عجزت عنه الأنظمة السابقة منذ الاستقلال، وكانت علاقتي به شخصيا ومن دون وسيط، واستطاع في وقت وجيز أن يضع مشروعا تنمويا مشرقا منح موريتانيا مكانة دبلوماسية كبيرة بين دول العالم وصنع أرضية لمجاراة الدول الكبرى، وجرّم العبودية وحارب الإرهاب والجريمة العابرة والهجرة السرية، وطبع المصحف الشريف وأعطى رواتب للأئمة، وأنشأ تلفزة للقراء وإذاعة للقرءان الكريم، ومنح الحرية وأعطى الأمن والاستقرار وصنع جيشا قويا وقوات أمن قوية، وحقق إنجازات ظلت حلما في ذهن الإنسان الموريتاني منذ قيام الدولة وحتى اليوم.
وأضاف ولد هيبه في حديثه إن أخذ موقف سياسي من هذه الانتخابات يجب أن يراعي الماضي السياسي والصدق في الولاء، معتبرا إن أخذ قرار سياسي بهذه السرعة من ولد عبد العزيز هو قرار متسرع تنقصه الحكمة والتجربة والإخلاص، فما نراه اليوم من مبادرات وهجرات سياسية هو دليل على زيف الولاء وخفة العهد.
إن المطلب الأسمى والأهم لدى أي مواطن صادق مع ذاته محب لوطنه هو الأمن والاستقرار فبدونهما لا حياة ولا صحة ولا تعليم، وقد تحقق الأمن والاستقرار في عهد ولد عبد العزيز ما لم يتحقق في غيره، ولذلك سأظل متمسكا به.
وختم ولد هيبه بأنه رغم كل ذلك ورغم احترامه للجميع، فإنه لم يتلقى حتى الآن أية دعوة من أي مترشح من المرشحين للرئاسيات الحالية.