سيبقى ولد عبد العزيز خالدا في الذاكرة، رغم المحاولات الفاشلة لطمسه

بدأت أطراف سياسية تعمل من داخل النظام بالتنسيق مع جهات معارضة لولد عبد العزيز في الخارج تدفع الساحة السياسية بوتيرة مرتفعة نحو تسويد صفحة ولد عبد العزيز، و نعت عشريته الأخيرة بأسوء النعوت، و ذلك عن طريق اختلاق أزمات وهمية ومفتعلة، في جملة من القطاعات الحيوية في الدولة، مثل قطاع المعادن والصحة والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية؛ ـ رغم أن ما عرفته هذه القطاعات في نظامه من انجازات لم يعرفوه سابقا ـ عبر توتير الأجواء وإظهار النهاية المتوقعة للرئيس محمد ولد عبد العزيز بالمشابهة لمجمل الأنظمة السابقة، بعد بداية أتسمت بالانفتاح وتأمين الحريات النقابية والفردية.

 

وحسب بعض المراقبين فقد بدأت هذه الجماعة عملها في آخر المأمورية الثانية، وما إن إعلن ولد عبد العزيز عدم ترشحه لمأمورية ثالثة، حتى تضاعفت جهودهم، وبدأو منذ فترة في محاولة بائسة لخلق صورة عاتمة وظلامية للعشرية التي شهدت جملة من الانجازات لم تشهدها موريتانيا منذ الاستقلال، ولاتزال الانجازات تزداد يوميا وترى بالعين في العاصمة وفي غيرها.

 

و من بين هذه الجماعة من هم  في مناصب سامية، ويتظاهرون بالولاء المزيف، ويعملون على كذب الحقائق، وتشويه سمعة الرجل في الخارج، واختلاق أزمات واسعة في قطاع الدولة من خلال بث الشائعات والأكاذيب، وتلفيق الأخبار الواهمة، وتجنيد عيون لخدمة ذلك.

 

ويرى بعض المراقبين أن عمل هذه الجماعة جاء خوفا منها من نجاح ولد عبد العزيز ونيله مقاما كبيرا بين رؤساء العالم، ويريدون إفساد سمعته قبل أن يخرج من السلطة، محاولين الحول دون أن يكون من العظماء،وبعد أن تراجع عن قرار الترشح واختار عدم تغيير الدستور،و بعدما ترك من إنجازات لا يمكن إنكارها، فهم لايريدون له أن يصبح شخصية وطنية عالمية، ورغم كل ذلك فإن ولد عبد العزيز سيبقى إسما خالدا في الذاكرة الموريتانية، وهو باق في السياسة، وربما يكون على رأس الحزب الحاكم.

 

 

 

محمدسالم ولد هيبه

 

 

 

خميس, 02/05/2019 - 18:26

          ​