أنباء عن دعوة المرشحين الستة لإفطار في القصر الرئاسي..!

تطرح الانتخابات الرئاسية الحالية التي باتت على الأبواب مفارقات سياسية لم تكن موجودة سابقا، بل وأصبحت تتجذر وتنكشف في ذهن الممارس للسياسة ويتساوى فيها المتابع من خارج اللعبة ومن هو في داخلها.

ومن تلك المفارقات أن الحواجز التي كانت تفصل بين المعارضة والنظام وتمنع اختلاط أوراقهما ومصالحها وأفكارهما ومبادئهما أصبحت معدومة، لتفرق المعارضة بين المرشحين، فبعد ما تعذر اتفاق قوى المعارضة على مرشح موحد في الانتخابات الرئاسية، توزع دعمها في الانتخابات بين المرشحين الستة، وضربت بمسارها التاريخي عرض الحائط في سبيل تحقيق مصالحها الضيقة، وأضحتا توضعان في كف واحدة، حتى أن بعض المراقبين طالبوا بحدة أن تنتزع صفة المعارضة من بعض المرشحين الذين أصبحوا اقرب للنظام منهم للمعارضة، رغم أنه يمكن أن يكون هناك استثناء من بين الأربعة مرشحين المحسوبين على المعارضة.

 وحتى أضحى مفهوم الموالاة والعارضة مجرد شعار لمرحلة سياسية مؤقتة، و بوسع أي متابع لتفاصيل الانتخابات الرئاسية الحالية أن يكتشف أنه لا يوجد مرشح مطلق للمعارضة؟

ويطرح بعض المهتمين بالشأن السياسي المحلي سؤالا موضوعيا وهو : كيف يجد مرشح معارض تزكية هذا العدد من العمد والمستشارين بكل هذه البساطة وفي وقت وجيز؟ وكيف يمكن إخفاء لمسات النظام وتحركاته الخفية في تشكل مسار المشهد السياسي الحالي؟

ولماذا يقف الناقمون على ولد عبد العزيز من حزب تواصل والأحزاب الأخرى المعارضة الراديكالية في صف ولد الغزواني؟ فأين المعارضة وأين الموالاة؟

بينما ذهب بعض المراقبين للشأن السياسي أبعد من ذلك، قاصدين أنه من غير المستبعد أن تتم دعوة المرشحين الستة لحفل إفطار بالقصر الرئاسي من طرف رئيس الجمهورية، فقد باتوا أقرب إلى يكونوا كلهم مرشحين من النظام.

جمعة, 17/05/2019 - 12:49

          ​