أطلقت النيابة الإيطالية سراح فتاة في الـ19 من عمرها من الإقامة الجبرية في منزلها، بعد قتلها والدها الذي كان يعاملها بعنف وقسوة في منزلهما في روما.
وكانت ديبرا سياكواتوري في حالة دفاع عن النفس حينما وقعت حادثة اعتداء منزلي عليها، بحسب ما قاله الادعاء.
وقد اتهمت الفتاة أول الأمر بالقتل عن طريق الخطأ، ولكنها الآن تواجه تهمة أقل، هي الإفراط في الدفاع المشروع عن النفس، وربما تسقط عنها هذه التهمة أيضا.
وقال الادعاء إنها توسلت إلى والدها مرات عديدة أن يوقف الإساءة إليها وإيذاءها.
وقال الادعاء في فرانسيسكو مينديتو: "يحتمل أن يطلب قاضي التحقيق خلال الأسبوعين المقبلين إغلاق القضية، لأن الفتاة، بحسب ما نعرفه الآن عنها، تصرفت بدافع الدفاع عن النفس".
"حياة في الجحيم"
وقد أثارت القضية تساؤلات عن العنف الأسري في إيطاليا، ومن بينها قضية الدفاع عن النفس، ومتى يمكن استخدام مثل هذا ذريعة.
كان الوالد في 41 من عمره، وهو ملاكم سابق، عرف بأنه رجل عنيف. وقد قضى فترة في السجن بعد إدانته بالاعتداء على ضابط شرطة في 2016، وقال أهل زوجته إنه ظل يضرب ابنتهم 20 عاما.
وقالت ديبرا سياكواتوري أيضا إنها عانت لسنوات من الإساءة والإيذاء الجسدي، لكن أمها لم تبلغ الشرطة خوفا من أخذ ابنتها منها.
ودعمت عائلة الزوجة الفتاة في دفاعها عن الأسرة.
كيف مات الوالد؟
أفادت تقارير محلية بأن الوالد عاد إلى المنزل مخمورا في الساعات الأولى من نهار الأحد، وظل يصرخ على ابنته وزوجته لساعات.
وحبست الابنة نفسها في غرفة مع جدتها لمنعه من التهجم عليها. ولكنه عندما اقترب منهما، بحسب ما قاله الادعاء، حذرته الابنة، قائلة: "أبي، توقف، لا داعي للمزيد من العنف".
ثم واجهت والدها وضربته على رأسه. وكان قد علمها الملاكمة، وكانت شديدة الولع بها.
وحاولت أن تغادر المنزل مع أمها وجدتها، ولكن والدها هددهم، بحسب ما قاله الادعاء. ثم ضربته وطعنته في رقبته بسكين أخذتها من المطبخ، مما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة.
ومات الوالد بسبب النزف بالرغم من محاولة الفتاة وقف الجرح عندما كان يرقد في مدخل المبنى.
ونقل الادعاء عن شهود سمعوا الفتاة قولهم إنها قالت له في تلك اللحظة: "لا تتركني، إنني أحبك".
وسوف يقرر القضاء في الأيام المقبلة إن كانت قضية ديبرا سياكواتوري ستغلق أو لا