حملة ولد الغزواني "تبحر في اليابسة" وتدافع عن الفشل...

ولدت اللجنة الإعلامية لحملة المرشح للرئاسيات محمد ولد الغزواني فاشلة من البداية، ومضت في فشلها وتخبطها إلى تبرير الخطأ بالخطأ، وظهر جليا أن الرجل لا يملك مستشارين، وصار يعمل وكأنه رئيس منتخب بالماضي.

فقد أسفر التوضيح الأخير الذي بادرت اللجنة الإعلامية ـ "لمرشح الإجماع كما يطلق عليه،" ـ في إطلاقه وكأنها تأتي بجديد في تنظيم المهام، والمسؤوليات، حيث تقوم السياسة الجديدة لحملة ولد الغزواني على توظيف المنتخبين ورؤساء المجالس الجهوية والعمد والنواب في إدارة الحملة، في خطوة تخرق قانون الانتخابات، وتناقض العمل السياسي، وتبعد عن مفهوم؛ رؤساء المجالس الجهوية، والعمد والنواب، فعلى إدارة حملة ولد الغزواني أن تدرك أن رؤساء المجالس الجهوية والعمد والنواب تم اختيارهم  من طرف الشعب لتمثيله في ولاياتهم ودورهم هو استقبال إدارة الحملة، لا إدارة الحملة، ولا يكن بأي قانون اتسخدامهم وتعيينهم في العمل السياسي.

إن التوضيح الأخير الذي قامت به اللجنة الإعلامية والذي وصفته بأنه "مقاربة سياسية" سيتم تطبيقها بشكل كامل فى تشكلة إدارات الحملة المناطقية والجهوية، هي غلط إداري وتخبط سياسي في توزيع المناصب، فما وٌكِل من خلال هذه المقاربة إلى رؤساء المجالس الجهوية و عمدة المقاطعة والنواب هو من دور الوجهاء والأطر والشخصيات الوازنة وليست من تخصص الجهاز الإداري الذي توكل إليه المهام الإدارية، ولا يستخدم في الحملة الانتخابية فذلك ترتيب فاسد وخطأ فادح.

سياسة التخبط

بدأت حملة ولد الغزواني تساس بسياسة التخبط من البداية، وكان أول خطإ ارتكبته هو تعيين انجاك جبريل على رأس الحملة وهنا نتساءل من هو انجانك جبريل؟ والجواب بسهولة يأتي من الانتخابات البلدية الماضية إنه رجل فشل في كسب الرهان في مسقط رأسه، حيث تم ترشيحه لبلدية كيهدي وفشل في ذلك فشلا ذريعا، رغم ما منحه النظام من دفع عبر الوسائل المتاحة من تزوير وغيره، فكيف يتم تعيينه على رأس الحملة الانتخابية؟ في أكبر إهانة تعرض لها عدد من الشخصيات السامية في الحملة، فهي إهانة لرئيس الحزب الحاكم السابق ووزير الدفاع السابق والسفير فهو الشخص الثاني في الدولة، ويجب أن تعتذر حملة ولدا لغزواني له ولغيره من الوزراء والمسؤولين الكبار، الذين عين عليهم انجانك جبريل، فبأي منطق يعمل رئيس الحزب الحاكم السابق ووزير الدفاع تحت رئاسة انجانك جبريل عديم الخبرة في السياسة الفاشل في مهمة بسيطة على رأضه وبين أهله؟

ديمقراطية عرجاء

إن ما يتم تطبيقه في موريتانيا من سياسة تحاكي الديمقراطية الغريبة هي ديمقراطية عرجاء وفاشلة، ففي فرنسا مثلا يتم ترشيح أحد الوزراء في مسقط رأسه وحين يفوز يعاد إلى منصبه كوزير وحين يفشل يتم إبعاده.

أما في موريتانيا فيتم ترشيح عمدة لبلدية في مسقط راسه وحين يفشل  في النجاح في مسقط رأسه، رغم التزوير يتم تعيينه مديرا للميناء، فأين نحن وإلى اين؟ وأي سياسة عاتمة تتبعها هذه الحملة التي تغيب الكوادر أصحاب الخبرة والتجربة، وبعدها تقوم اللجنة الإعلامية بمحاولة يائسة لتبرير ما حصل وهي كمن يبحر في اليابسة،

خلاصة أخطاء حملة ولد الغزواني

وخلاصة ما حصل حتى الآن في حملة ولد الغزواني من الأخطاء التي لا يمكن حصرها، إلا أن السمة البارزة هي التذمر والاستياء الذي يسود جميع ولايات الوطن ضد ولد الغزواني، حتى أنك لو قمت باستطلاع رأي بسيط في أي مناطق الوطن ستلمس ذلك النفور وتلك الخيبة التي باتت تخيم على معظم المطلعين على الشأن السياسي المدركين لواقع وحقيقة ما يحدث.

أحد, 26/05/2019 - 11:25

          ​