ما خلفية الفوضى التي شهدها استقبال الرئيس في أطار؟

شهد  استقبال  رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز مساء أمس إلى مدينة أطرا عاصمة ولاية آدرار حالة من الفوضى لم تكن من المتوقع.

حيث تساءلت بعض الجهات عن من يقف خلف استقبال رئيس الجمهورية بهتافات مناوئة؟

ويرى بعض المراقبين والحاضرين أن مسؤولية ما حدث بالأمس تقع على عاتق النظام، فما كانت كل تلك الفوضى ستكون لو أن الولاية كانت تملك من يمثلها حق التمثيل في دوائر القرار، ولم تكن وفق بعض الحاضرين إلا مجرد لعبة من  خدع النظام، إضافة إلى اختياره منتخبين لا يمثلون، فالنتخبون فيولاية آدرار في واد والقواعد الشعبية في أطار في واد، وأضحى الشعب ضحية جماعة من النظام تتلاعب به يمنة ويسرة، وهي خلف كل شيء وفق بعض المصادر.

فما السر من رفع صور ولد الغزواني والتهاتف بالسوء لولد عبد العزيز؟ لما ذا لم يحمل مستقبلو ولد عبد العزيز صورا لبرام أو او ولد بوبكر؟أو ولد مولود؟ أو غيرهم  من المرشحين؟

وقد أبدى أهل آدرار أسفهم مما حدث وتنديدهم به، حيث يرى معظمهم أن ما حدث بالأمس لا يمثل أهل آدرار، فقد حضر عدد كبير من الساكنة من أجل استقبال رئيس الجمهورية، بينما ظهرت جماعة على الهامش تحمل صور ولد الغزواني، وأخرى تهتف بالسوء في وجه ولد عبد العزيز بما لا يليق به ولا بسمعة أهل أطار، وتلقفها رواد التواصل الاجتماعي بتلهف وتم بث مقاطع من ذلك بسرعة وعلى نطاق واسع، رغم أنه لا يمثل الموقف العام لأهل الولاية وفق مطلعين على حقيقة الواقع السياسي في الولاية.

واعتبر بعض المهتمين بالشأن السياسي أن الفوضى والهتافات التي رافقت استقبال ولد عبد العزيز في أطار كانت ردة فعل طبيعية تكعس نتيجة عدم تمثيل الولاية تمثيلا يليق بهان في المشهد السياسي المحلي، ويؤكد أنها بلا ممثلين في دوائر القرارأو بلا سياسيين في المقدمة بوسعهم تمهيد الطريق وتنظيم استقبال يليق برئيس جمهورية، فلم يسبق لساكنة أطار أن صدر منها مثل هذه الافعال، وأغلبية أهل آدرار معروفون بدعمهم ولد عبد العزيز، وفق طبيعتهم المتحضرة.

إن النظام نفسه هو من يتحمل ما حدث في أطار كما يتحمل الحزب الحاكم جزءا من تلك المسؤولية، وهو درس يجب أن يستفيدا حد سواء، ويذوقا خلفية تقريب من لا يمثل في السياسة.

ثلاثاء, 28/05/2019 - 18:48

          ​