اليقظة والحذر هما سلاح المرحلة لمنع الفوضى

 رغم دنو آجال الحملة الرئاسية الحالية إلا أنها لم تبح بعد بما فيها، فلا تزال الحملة تحمل أسرارا غامضة.

 حيث توجد جهات سياسية تحاول إثارة الفوضى، وتنتهز فرصة التنافس بين المرشحين، لتلقي بخبثها على المشهد، وتحاول منازعة زمام الأمور.

ـ من هنا نوجه دعوة صادقة ومخلصة للشعب الموريتاني أن يكون يقظا ووطنيا أكثر ؛من استجابته لمغريات مادية ستكثر وتتنوع خلال الفترة السياسية الحالية، ففي مثل هذه الظروف الحرجة والحساسة من تاريخ الشعوب كثيرا ما يركب بعض السياسيين المغلوبين على أمرهم الفرصة لتوجيه الغوغائيين وترويج الفوضى واللعب على وتيرة سياسية لخدمة مآرب شخصية، الأمر الذي يتطلب اليقظة والتحسب، فهما سلاح المرحلة للوقوف في وجه الفوضى والتشويش الذي تعتزم جهات خارجية دسه بوجوه مألوفة في المشهد السياسي، فما تمليه المصلحة العامة هو منح الأسبقية لخدمة الوطن وأمنه واستقراره قبل كل شيء.

إن مسؤولية الشعب الموريتاني اليوم أن يؤدي واجبه الانتخابي بقناعة ويحذر من الرشوة والمحسوبية والجهوية وشراء الذمم الذي شاع مؤخرا وخلق سوقا سوداء على هامش الانتخابات الموريتانية.

إن موريتانيا لا تحتاج لدروس في الديمقراطية ولا أخرى في  حرية التعبير؛ من أي دولة وليست لها حاجة للأخذ من جهة أخرى أو الاستفادة من أحد خارج حدودها، فهي دولة مستقلة، ولها كامل السيادة، و لها قواتها المسلحة وقوات أمنها، التي تحميها وتحمي ترابها الوطني وتحمي انتخاباتها، لتتم بكل أريحية وسلم.

وعلى الجهات السياسية والاعلامية أن تأخذ الحذر من انتهاز هامش الحرية المتاح، ولا تستخدمه في ما لا يعود بالخير على المواطن والوطن.

هذا وتبقى مصلحة الوطن قبل كل شيء، فعلى المواطن الموريتاني  أن يؤدي واجبه الوطني بلا خوف وبدون أي ضغوط، وأن يتقيد بهذه النصيحة حتى يضمن كسب التحدي الراهن والذي يتحدى أمن واستقرار الوطن.

 

اتلانتيك ميديا

 

جمعة, 31/05/2019 - 11:28

          ​