بعد أن أشارت بعض وسائل الإعلام إلى تقدم ولد بوبكر على ولد الغزواني، في أكثر من استطلاع رأي ووفق عدة قراءات موضوعية لما يحدث في الساحة من زخم وتحركات ومبادرات وانضمامات متلاحقة، أصبح تقدم ولد بوبكر على ولد الغزواني يعيد بناء الخريطة السياسية، ويوجه بوصلة المسار، وأخذت حملة المرشح للرائسيات محمد ولد الغزواني تتدارك الموقف من خلال تعيينات وتعديلات أبعدت شخصيات وأضافت أخرى وجلبت شخصيات ذات وزن ومكانة لإعادة الاتزان في كفة التنافس، وإعادة الإعتبار للمرشح، و منحه إمكانية التحكم من زمام الأمور، هذه التغييرات التي وصفت وفق المراقبين بأنها قد تمنحه إضافة وضخ دماء جديدة تزيد من نشاطه وقوته في الساحة.
وحسب بعض المراقبين فإن تقدم ولد بوبكر بدأ من زيارات ولد الغزواني لمقاطعات الداخل، و التي وصفت بأنها لم تكن موفقة ، إلى جانب موجة التذمر الواسعة التي رافقت التعيينات الأولى في طاقم حملته وما تبعها من استياء في مختلف ولايات الوطن، ذلك زاد من تقدم ولد بوبكر وكسبه ثقة بعض المجموعات السياسية المتذمرة، وغير من واقع الصراع.
وحسب بعض المطلعين على الساحة السياسة فإن إعلان رجل الأعمال المقيم في الخارج محمد ولد بوعامتو لدعمه لولد بوبكر كان حدثا جوهريا في المشهد السياسي، حيث زاد من حدة التنافس بين المترشحين سيد محمد ولد بوبكر والمترشح محمد ولد الغزواني.
وحسب مصادر خاصة ل"اتلانتيك ميديا" فإن ولد بوعماتو أمر أنصاره في النظام أن يدعموا ولد بوبكر، الأمر الذي يزيد من شراسة التنافس، وجعل الصراع على كرسي السلطة بين رجلين، هما ولد بوبكر وولد الغزواني.
كما أضاف القرار الذي تم اتخاذه من طرف أربعة من المترشحين خلال مؤتمر صحفي مساء أمس؛ بعدا جديدا لواقع الانتخابات ورفع من وتيرة التنافس، حيث أجمع المترشحون الأربعة على مضيهم مع بعض ودعمهم لبعضهم في حال ترشح أحدهم لشوط ثاني.
ويبقى السؤال المطروح هل التغيير الذي أجرى ولد الغزواني سيمنحه دفعا جديدا؟ وما هي الإجراءات التي سيتخذها ولد بوبكر بالمقابل في حملته؟ للمحافظة على قدم السبق الذي حقق مؤخرا ؟ وبعد ان اتضح أنه يواجه حزبا حاكما وأغلبية حاكمة كانت في السلطة؟ ولايبدو الفوز عليها من السهل، وفق متابعين للشأن الساسي؛ فما هي خطوات ولد بوبكر المسقبلية للوقوف في وجه ولد الغزواني؟
وذكر بعض المهتمين بالشأن السياسي أن ولد بوبكر أقرب للمواطن البسيط من ولد الغزواني، حيث أن ولد بوبكر يجري حملته على مسافة قريبة من المواطن البسيط ويزور المستشفيات وبعض الأنشطة الثقافية ويعلق شخصيا على جميع الأحداث التي تشهدها الساحة، بينما يقيم ولد الغزواني حملته على مسافة كبيرة من المواطن، وتحجبه عن الساحة بعض الوسائط المتعددة، ويحضر باسم ممثلين عنه لا باسمه.
كما لا تستبعد المصادر أن يعلن أحد المترشحين انسحابه من التنافس ودعم أحد المرشحين.! والأيام القليلة ستظهر حقيقة ما عليه الأمر قبيل انطلاقة الحملة الانتخابية.
اتلانتيك ميديا
