أما آن لولد ابريد الليل أن يتعظ ويمسك عن ضلاله؟

في خرجة إعلامية جديدة غير موفقة يخرج علينا الشيخ الأشيب الهرم بضلال مساره على ضلال شيبه  ليحدثنا عن حنكته السياسية وعن تاريخه الناصح، وليقدم لنا نصائح لم تنفعه في خاتمته السياسية، فها هو يقدم رجلا ويؤخر أخرى إلى حيث لا يدري.

لقد عرفت الساحة السياسية الموريتانية اليوم حالة من التطرف جديدة تقودها جماعة مألوفة الطالع تتحرك بتمويل من جهات معارضة في الخارج وأخرى في الداخل، وهي التي تريد أن تشعل الفتن في موريتانيا كما فعلت سابق في عهد ولد الطايع، وفي عهد من سبقه، ولم يعد يخفى ما تسعى إليه هذه الجماعات المفسدة التي تتحرك هنا وهناك بإملاءات خارجية وتعمل على ايجاد خطة لتفسد الانتخابات الرئاسية حسدا منها ومحاولة لحجب متعة الفوزالتي سيذوقها مرشح الاجماع الوطني ومناصريه.

إن الشعب الموريتاني اليوم أضحى على وعي بماضيه وحقيقة ما يدور في الساحة السياسية، ولن يقبل أن تفسد عليه جماعة من السياسيين عرفوا خلال جميع الأنظمة السابقة بتقديم مصالحهم الشخصية وخدمة أنفسهم بأفكار تملى عليهم من خارج أذهانهم.

هذه الجماعة المتطرفة، والمفتونة بالدينار والدرهم هي التي صنعت أحداث 89 وأحداث 78، وتأتي اليوم لتمارس لعبتها الخبيثة، وتعيد عبثيتها وعبثها وبعثيتها بلون جديد، لكننا لها بالمرصاد ولن تنال طعما للنجاح في كرتها الجديدة.

فمن ذا يبلغ ولد ابريد الليل أنه من الأحسن له أن يلتفت إلى عمره وما بقي من حشاشة نفسه، ويتدارك موقفه، فهو كما قيل رجل لا يعارض إلا حين يفقد وظيفة، دأب على ابتزاز الحكومات بمقالاته المترجمة من طرف وسيط، فهو لا يثبت في اتجاه سياسي ولا موقف له في الغالب.

فها هو ولد ابريد الليل وبعد أن لم يجد لنفسه وأفكاره المنتهية الصلاحية مكانا في صف مرشح الإجماع محمد ولد الغزواني، بدأ ينتقده ويقدم في التحاليل الغريبة، وكأنه يأتي بالجديد في الرأي والحكمة، بعد أن نضب بحره فقد آن لولد ابريد الليل أن يتعظ ويمسك عن ضلاله ويعود إلى رشده.

ورغم ما قاله ولد ابريد الليل يبقى المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد ولد الغزواني رجلا مخلصا وصادقا يحمل أفكارا نيرة، و جاء لإكمال مشروع البناء وإرساء قواعد دولة القانون التي بدأها سلفه محمد ولد عبد العزيز، وسيكون نجاحه دفعا قويا لعجلة التنمية وإضافة نوعية لفتح عهد جديد من الديمقراطية والحرية والمساواة، فهو معروف بنصاعته فملفه أبيض وتريخ أبيض وعلاقاته حسنة في الداخل وفي الخارج وهو مرشح الأغلبية المدعوم من طرف المؤسسة العسكرية والأمنية والمشايخ التقليديين وجميع الطيف السياسي.

 

الكاتب الصحفي والمدون

أحمد سالم ولد يسلم ولد هيبه

اثنين, 03/06/2019 - 10:38

          ​