فضيحة الوكالة الموريتانية للأنباء (صورة)

كما من العادة أن تقوم الوسائل الاعلامية العمومية بتغطية أنشطة المرشحين للرئاسيات خلال الحملة الانتخيبة الحالية ومنحهم حصصا متساوية عادلة، إلا أن الوكالة الموريتانية وفي سابقة من نوعها أقدمت مع بداية انطلاقة الحملة الانتخابية على خطوة في عكس اتجاه الحرية والديمقراطية، حيث واكبت بعض المترشحين بصور حديثة ومن حفل الافتتاح، بينما لم يرفقوا خبر المرشح كان حامديو بابا بصورة، وجاؤوا له بصورة قديمة من الأرشيف،وأعطت الأولوية لبقية المرشحين الخمسة، الأمر الذي أثار حفيظة بعض المتابعين للساحة الإعلامية، مشيرين إلى أنه أمر لا يتماشى مع المصداقية والأمانة.
 

واشار بعض المراقبين إلى ان الوكالة الموريتانية للأنباء لم تقف من المرشحين موقف حياد، حيث كانت تغطيتها لبداية الحملة وبعض أنشطتها غير عادلة مع بعض المرشحين، حيث أظهرت تغطيتها لانطلاقة الحملة اقصاء فاضح لمرشح الزنوج الوحيد من بين المرشحين وتغييب صورته في حفل الافتتاح، وما بعده من الأنشطة، بينما ترفق صور المرشحين الآخرين، فلو لم تأت بصور المرشحين الخمسة لكان الأمر عاديا، فهي عادة ما تتأخر في نشر الصور، لكن مديرة الوكالة بذلك تجلب لموريتانيا المتاعب العنصرية وكثير مما لا يخدم اللحظة السياسية الحساسة.

ورغم أن الوكالة غير ملزمة وفق القانون بإرفاق صور المرشحين مع نشاطاتهم السياسية، إلا أنها وباعتبار أنها الناطق الرسمي باسم الدولة، فكان عليها أن تسواي وتعدل بين المرشحين الستة.

وطالب بعض المهتمين بالشأن السياسي بإقالة المديرة العامة للوكالة الموريتانية للأنباء، على إثر هذا العمل المسيء للساحة السياسية، والذي يتنافى مع روح الديمقراطية والحرية التي كرسها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.

سبت, 08/06/2019 - 11:19

          ​