وصف بعض المتابعين من الناشطين في وسائل الاعلام الخارجية والمحلية العلاقات المغربية الموريتانية في الفترة الحالية بالمتأزمة، ويبدو أن الأمر خلاف ذلك في الواقع فلا وجود لأي أزمة بين البلدين الشقيقين وكل ما هنالك لا يعدو ترويج بعض الحاقدين لتلويث علاقة البلدين وإشعار العامة من الناس أن هناك بوادر أزمة خفية ، صحيح أن الأجهزة الأمنية الموريتانية والمغربية تشدد الرقابة داخل المطارت وحدودها هذه الايام وقبلها وهي حالة عادية من الأهبة والحزم والاحتراز الأمني من بعض الجماعات الارهابية التي تغزو افريقيا جملة.
ومن الأدلة الواضحة على طبيعية العلاقات الموريتانية المغربية أن الناس تصطف هنا كل يوم بالأفواج لطلب التأشيرة لدخول المملكة المغربية الشقيقة، حتى أصبح القائمون على التأشيرة المغربية يعانون من قوة ضغط الراغبين في الحصول عليها، ويتواجد الناس بالميآت أمام السفارة لمختلف الأغراض بين الراغبين في قضاء العطلة الصيفية هناك وبعضهم يذهب للسياحة وبعضهم للمتابعة الدراسة هناك في الجامعات وبعضهم لتبادل الأعمال.
ويكفي أن تسأل من رأى أو قرء خطاب السفير المغربي بن عمر في موريتانيا خلال عيد العرش عن طبيعة العلاقات الموريتانية المغربية ومكانتها ومستوى عمقها وما إذا كانت متردية أو مزدهرة ؟؟ ذلك الخطاب الذي أوضح فيه السفير أن العلاقة بين جلالة الملك و الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على ما يرام وأن جميع ما يجمع مورتانيا والمغرب من علاقات دبلماسية واقتصادية وتجارية وسياحية بخير وعلى ما يرام.
ثم إن العلاقة التي تجمع موريتانيا بالمغرب على مر التاريخ هي أكبرمن تثار بهذه الصفة من السخافة والبساطة والجرأة، فيجب على وسائل الاعلام سواء كانت محلية أو خارجية أن تلزم التحري والتريث في ما يشاع عنها وما يمت لها بصلة...
فعن أية أزمة يتحد ث هؤلاء بين بلدين يملكان تبادلات اقتصادية متميزة ودبلوماسية على ما يرام وتبادلات تجارية توصف بالحيوية والعمل اليومي، إن العلاقة التي تجمع جلالة الملك المغربي محمد السادس برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز هي أرسخ و أعمق من تعذر التأشرة المغربية وصعوبة التسجيل في المغرب وانعدام سفير لموريتانيا في المغرب.
اتلانتيك تملك معلومات من مصدر خاص تفيد أنه ربما تكون هناك زيارات متبادلة في الوقت القريب بين العاهل المغربي الشقيقي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وستكون ضربة قاضية لأوهام المروجين للفتنة والأراجيف بين البلدين الشقيقين
